fbpx
غياب الإعتراف بالمشروع الوطني الجنوبي استمرار للحرب !

 

عندما يحمل القائد المشروع الوطني سيضع اللبنة الأولى لترسيخة اغتنام الفرصة المتاحة إلا أن الأمر يتعلق باجندة أكان فيما سبق والآن وهذا لايعني أن لايتعاطى مع المتغيرات الإقليمية والدولية مع الإحتفاظ بالخصوصية للمشروع الوطني، وهي كينونة طبيعية أخفق كل من تجاوزها …!

 

الجنوب في كل مراحل الصراع التاريخي منطقة أطماع للقوى الاستعمارية ، ولنا في التاريخ شواهد تتابعت أحداثها في ترسيخ مشاريعها الاستعمارية ، أرهقت كاهل هذة الجغرافيا الطبيعية والديمغرافيا البشرية من أغلب التيارات والمشاريع الدينية والسياسية مع كل مرحلة تاريخية .

 

وهذا بدورة انعكس على رجال وقيادات أي مشروع وطني حقيقي نتيجة لتراكم التركة والصراع المتجذر الذي احدثتة القوى الاستعمارية .أكان في التاريخ القديم او صدر الإسلام أو الوسيط وكذلك التاريخ الحديث الأكثر بشاعة في الهيمنة والاستحواذ ولكل مرحلة ظروفها (وتلك أمة قد خلت) .

 

وعليه نضع كل ذلك مرتكز للتحليل الذي يحاكي الواقع اليوم بعد المراجعة الشاملة جنوبا”لان أغلب المشاريع التي تغزو الجنوب عابرة للحدود منذالقرن الثامن عشر الذي اتسم بالمنهجية خاصة من إخواننا في الشمال والذي رافقة التواجد التركي والإنجليزي المتناغم من حيث هدف المشروع في الهيمنة للأطراف الثلاثة .

 

مما أضطر رجال المقاومة للقوى الاستعمارية الجنوح إلى التشبث بالقشة في إستيراد مشاريع أخرى قد تكون اقليمة محيطة أو عابرة للقارات فيما بعد ثورة 14اكتوبر ومابعد 67م بعد أن ظل الأخوة في الشمال على مدى أكثر من 1000عام ومازال مستمر محاولات تطويع الجنوب الجغرافيا والتاريخ لمشروع الهيمنة المغلف بغطاء ديني طائفي أو مذهبي وهلم جرا الخ .
ليضعنا أمام ضياع الفرص .

والمرحلة المفصلية مابعد 67م وهو عام النكبة رغم أن جنوب اليمن نال استقلاله في عام النكبة في 30نوفمبر 67م لتصبح دولة ذات سيادة لها حدودها وشعارها …الخ

 

إلا أن الاستقلال ظل طريقة إلى المشروع الوطني رغم كل المحاولات لبعض القوى الوطنية التي حاولت صد المشاريع المستوردة أو تلك التركة المزروعة التي تخدم أهداف وأطماع مشاريع قوى النفوذ حتى وصل الأمر بمن تصدر المشهد جنوبا” التعاطي مع التركة المزروعة تحت شعارات واحدية الجغرافيا الثورة وزخم شعارات الأممية والقومية العربية آبان الثورات العربية التحررية عززت الحاضنة للعناصر المزروعة في وسط المشروع الوطني جنوب(اليمن) وتلبسها الغلاف الوحدوي المتخفي في عباءة المشروع المتجذر للحاكمية الزيدية وهي من ساهمت ووضعت الجنوب في معزل عن محيطة بالاتكاء على ماكان يسمى بالجبهة الوطنية حينها المعارضة للشمال وتوغلهم والإمساك بمفاصل المشروع الوطني بعد الاستقلال واستبداله وتسويق الاشتراكية الثورية الفردية (الاتحاد السوفيتي سابقا) وتفصيلها للهدف الذي رسم وهي الدفاع عن الثورة اليمنية تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية في خطوات متسارعة أحدثت تشوهات في المولد الاكتوبري (الاستقلال الوطني) وماتبقى من المشروع الوطني.
دوامة العنف التي شهدتها الجنوب نتاج لصراع أجندة المشاريع وتعارضها مع الخصوصية الوطنية .

وبعودة الشمال إلى حضن الزيدية بنظام جمهوري صوري.

الوحدة عمقت الانقسام جنوبا” وشمالا”، ومهدت الطريق للحاكمية الزيدية العودة إلى الهيمنة سقط جنوب اليمن عسكريا” في عام 94م وتعنت الشمال وتزمت قيادات مشروع الهيمنة شمالا” مما أضاع الإستقرار شمالا” والاضطراب جنوبا” فلا شمال مستقر ولاجنوب مزدهر.

 

ونستدرك أن الشمال رسخ في كل المراحل التاريخية فكرة مشروع الأصل والفرع (الضم الالحاق) رغم تعرض الجغرافيا في الشمال للاستعمار ومرونة المشروع الزيدي في التخفي والحفاظ على وجودة، وتشارك مع الجنوب مراحل تاريخية كثيرة في مواجهة القوى الاستعمارية وعندما تقوى شوكتة يبحر جنوبا” أو التحالف والبحث عن موطئ قدم في الجنوب ،ليبقى على التواصل والتمدد يتحين الفرصة . .

 

أعتقد ان البحث عن الحلول المناسبة التي يجب اتباعها في هذه المرحلة .
الاعتراف بالواقع على حقائق الجغرافيا والتاريخ وهو واقع مابعد عام 1918م..

 

ومانتج عنه في 26سبتمبر 62م و30نوفمبر 1967م صنعاء عاصمة للشمال -وعدن عاصمة للجنوب والتي اوصلتنا إلى عام 90م ومانعانية إلى اليوم من ضياع فرص وصراعات دموية دفع الشمال والجنوب ثمن باهض. ..والبناء على الأسس والمعايير القائمة مابين الدولتين ماقبل عام 90م مع تبني مشروع المصالحة بين الدولتين تعيد وشائج الشعبين على التعاون ونسيان مآسي الماضي بعد مشروع المصالحة والانتقال إلى تطبق العدالة وفقا” للحقوق التي انتهكت في كل من الشمال والجنوب.
شعبين متجاورين متعايشين ولا شعب واحد متناحر.

 

دون ذلك استمرار حمامات الدم وعدم استقرار المنطقة.

#رمزي-بن-عمر