fbpx
الشرعية تحشد آلاف المقاتلين للسيطرة على المدخل الشرقي لصنعاء 
شارك الخبر
الشرعية تحشد آلاف المقاتلين للسيطرة على المدخل الشرقي لصنعاء 

يافع نيوز – البيان:

في مؤشّر على قرب الحسم واندحار مشروع الانقلاب، أرسلت الشرعية تعزيزات عسكرية جديدة إلى شرقي صنعاء للسيطرة على مدخلها الشرقي، وفيما أفشل الجيش الوطني هجوماً للانقلابيين على جبهة صرواح غربي مأرب، شدّدت الحكومة على أن السلام القائم على المرجعيات الثلاث والقرارات الدولية هو خيارها الاستراتيجي.

ودفعت الشرعية بتعزيزات عسكرية جديدة تضم الآلاف من المقاتلين إلى شرقي صنعاء، استعداداً للسيطرة على المدخل الشرقي للمدينة.

وقالت مصادر عسكرية لـ «البيان»، إن قوات الشرعية المدعومة من التحالف، حشدت الآلاف من الجنود في مديرية نهم شرقي صنعاء استعداداً للتقدم نحو المدخل الشرقي للعاصمة.

ووفق المصادر فإن ضباطاً من التحالف العربي يشاركون في وضع ترتيبات الهجوم الكبير الذي سيشكل أول تقدم فعلي لهذه القوات في الجبهة منذ ما يزيد على عام، إذ تخطط قوات الشرعية للسيطرة على منطقة نقيل بن غيلان التي تعد أصعب المناطق قبل الوصول إلى مشارف العاصمة.

وذكرت المصادر أن التعزيزات العسكرية تضم مدفعية ثقيلة وعربات مدرعة على أن يتولى طيران التحالف مهمة توفير الغطاء الجوي للهجوم.

معارك إلى ذلك،

استمرت المعارك بإسناد جوي كثيف من طائرات التحالف العربي على عدة محاور من جبهة نهم بين الجيش الوطني وميليشيا الانقلاب، تمّ خلالها القبض على قيادي ميداني حوثي يدعى أبو كرار الكحلاني وأربعة من مرافقيه أثناء نقلهم كميات من الأسلحة والذخائر إلى مواقع الميليشيات.

وأوضحت مصادر رسمية في الشرعية، أن الجيش الوطني شن هجوماً كبيراً على مواقع الميليشيات الانقلابية، وتمكن من السيطرة على تباب الرباح وتبة صالح، المطلة على وادي محلي وسط تراجع الميليشيات، وخسارتها الكثير من المواقع.

من جهته، أكد الناطق باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، أن الجيش الوطني حقق خلال الأيام الأخيرة تقدماً نوعياً وأصبح يسيطر على نحو 85 في المئة من مساحة نهم كبرى مديريات محافظة صنعاء، وأن الجيش الوطني أصبح على مشارف مديرية أرحب، إذ لم يعد يفصلها سوى منطقة قطبين في ميمنة جبهة نهم من جهة الشمال.

وأوضح أن العمليات العسكرية مستمرة وفقاً للخطط التي وضعتها هيئة الأركان العامة، بالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية والتي تتلاءم مع طبيعة الأرض والمعركة.

في الأثناء، أفشل الجيش الوطني اليمني، فجر أمس، هجوماً للانقلابيين استهدف مواقع الشرعية في جبهة صرواح غربي مأرب، ملحقاً خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات.

وأفادت مصادر عسكرية ميدانية، أن الميليشيات حاولت التسلل إلى مواقع الجيش اليمني في سائلة وتبة المطار غربي سوق صرواح، إلا أن قوات من اللواء 81 واللواء 3 مشاة صدت تلك المحاولة ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قصفت خلالها مدفعية الجيش مجاميع متحركة للميليشيات وآليات عسكرية وسط سوق صرواح، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين.

السلام خيار سياسياً،

جدّد وزير الخارجية اليمني عبد للملك المخلافي، استعداد الحكومة للسلام، مضيفاً: «الشرعية تريد أن توصل إلى العالم رسالة واضحة، وهي أنها لم تكن يوماً معرقلة للسلام وأن خيارها الأساس هو السلام، من خلال الاستجابة للجهود الدولية الداعمة للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد».

ونقل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية عن المخلافي قوله، إن الشرعية تدعم جميع مقترحات السلام على أساس المرجعيات المتفق عليها، حتى يكون هناك سلام دائم، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد كثيراً من اللقاءات التي تؤكد رغبة الحكومة اليمنية والتحالف العربي في الحل السياسي باعتباره خياراً استراتيجياً.

إحباطات انقلابيين

وأضاف: «نشر الادعاءات والأكاذيب هو نتيجة إحباط القوى الانقلابية نتيجة تماسك تحالف دعم الشرعية الذي تأكد من خلال مؤتمر وزراء الخارجية ورؤساء الأركان لدول التحالف». وأبان المخلافي أن الشرعية تلقت من جميع سفراء الدول الـ 18 دعم بلدانهم بوضوح للسلام والحكومة الشرعية، وتأكيدهم أن المجتمع الدولي موحد وليس للانقلابيين من خيار سوى الدخول في المحادثات وإنهاء الحرب وفق المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار وتنفيذ القرارات الدولية لاسيما القرار 2216.

أخبار ذات صله