وقبل أسابيع قليلة، كان غاساما يقود لقاء المنتخب المصري أمام ضيفه الكونغولي في الإسكندرية، واحتسب ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، قادت “الفراعنة” للفوز 2-1 والتأهل لكأس العالم لأول مرة منذ مونديال 1990.

إلا أن الإشادات المصرية بغاساما في لقاء تصفيات المونديال، تحولت إلى انتقادات كبيرة، بل واتهامات بمحاباة أصحاب الأرض خلال لقاء الوداد والأهلي، الذي انتهى بفوز الفريق المغربي بهدف نظيف وتتويجه بطلا للقارة السمراء، نظرا إلى تعادل الفريقين 1-1 ذهابا في مصر.

ولطالما طالت اتهامات الفساد حكام القارة الأفريقية، لا سيما في المباريات الكبرى، وتسببت آخر هذه الفضائح في إيقاف مدى الحياة للغاني جوزيف لاميتي، الذي أدار لقاء السنغال وجنوب أفريقيا بتصفيات المونديال، مع قرار الفيفا بإعادة المباراة.

وبعد نهاية اللقاء الذي أقيم على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء وظهر فيه الضيوف بمستوى من بين أفضل ما قدموا على مدار الموسم، اعتبر المدير الفني للأهلي حسام البدري أن “التحكيم هو من حدد اتجاه اللقب الأفريقي”.

وقال البدري في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، إن “الوداد توج باللقب الإفريقي ليس بالمستوى الفني”، مضيفا أن “الهدف الذي سجله الفريق المغربي من تسلل واضح”، وقال أيضا إن الحكم “حرم الأهلي ركلتي جزاء”.

وتقدم الوداد بهدف سجله وليد الكرتي في الدقيقة 69، بعد عرضية من نجم الفريق المغربي وأكثر لاعبيه خطورة أشرف بنشرقي، وسط اعتراضات من لاعبي الأهلي بداعي تسلل صانع الهدف.

إلا أن الإعادة التلفزيونية أثبتت أن بنشرقي لم يكن متسللا ،قبل أن يراوغ لاعب وسط الأهلي عمرو السولية، ويرسل عرضية تصطدم بمدافع الضيوف حسين السيد، ومنه إلى رأس الكرتي الذي أودعها على يسار الحارس شريف إكرامي.

وبعد إطلاق صافرة نهاية اللقاء، تعرض غاساما لاعتراضات لاعبي الأهلي، كما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات تلقي اللوم على الحكم وتحمله مسؤولية هزيمة الأهلي.

ومع تسلم الحكم غاساما وفريقه المعاون الميداليات التكريمية، اقتحم قائد الأهلي عماد متعب الصورة مشيرا بيديه إشارات قيل إنه يقصد بها تلقي الحكام لرشاوى.

الوداد الذي أحرز اللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعد الأولى عام 1992، حرم الأهلي تعزيز رقمه القياسي الحالي (8 ألقاب)، وضمن المشاركة في كأس العالم للأندية التي تقام بعد أسابيع في الإمارات.