فالأهلي صاحب الدار ذهابا، الذي يلعب نهائي البطولة للمرة الحادية عشر في تاريخه، يمتلك الخبرة الكافية في مثل هذه المواجهات، واعتاد حمل كأس أفريقيا وهو صاحب الرقم القياسي في التتويج بها (8 مرات).

وحقق الفريق القاهرة عودتين تاريخيتين في دوري الثمانية ونصف النهائي، حيث عوض تعادله على أرضه ذهابا 2-2 أمام الترجي التونسي بفوز 2-1 في رادس، ثم دهس مواطنه النجم الساحلي في الإسكندرية بسداسية، بعد أن خسر منه ذهابا 1-2.

ويدخل الأهلي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد الانتصارين الأخيرين، لكن ذلك لم يمنع مديره الفني حسام البدري من الحذر في إطلاق تصريحات ما قبل اللقاء الذي سيقام في ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية، أمام حضور جماهيري يقدر بنحو 60 ألف مشجع، يفتقده اللاعب المصري محليا.

ومن المنتظر أن يعود للأهلي صانع ألعابه الدولي عبد الله السعيد من الإصابة، فيما يستمر غياب محور ارتكازه حسام عاشور بسبب الإصابة أيضا.

وقال البدري في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن مباراة الوداد “لن يتم حسمها إلا في العودة بالمغرب”، مضيفا أن المواجهة “ستكون غاية في القوة لأنها تجمع بين فريقين تمكنا من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا”.

وأكد البدري، أنه درس فريق الوداد جيدا، خاصة أن الفريقين سبق أن تواجها في دور المجموعات بالنسخة الحالية، عندما تبادلا الفوز كل على ملعبه، بنتيجة 2-صفر.

ضيف ثقيل

وفي المقابل يسعى الوداد لإضافة نجمة جديدة في البطولة التي تذوق طعمها مرة واحدة عام 1992، عندما خطف اللقب من الهلال السوداني، علما أنه خسر النهائي مرة واحدة عام 2011 أمام الترجي.

وسيحاول الوداد فك عقدة ملعب برج العرب، حيث خاض عليه 3 مباريات سابقة ضد أندية مصرية فشل فيها جميعا في تحقيق فوز أو حتى تسجيل هدف، ففي رصيده تعادل سلبي وخسارة صفر-2 من الأهلي، وأخرى برباعية نظيفة أمام الزمالك.

وقال المدير الفني للضيوف حسين عموتة، إن فريقه “سيقاتل” من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي ذهابا، واضعا ثقته في لاعبيه لبلوغ هذا الهدف.

وفي خطوة تنم عن لعب عموتة على الوتر النفسي لدى أعضاء فريقه، رفض المدرب تناول لاعبيه أي مأكولات أو مشروبات في معسكرهم، بسبب مخاوف من أي تأثير على أداء اللاعبين قبل أو خلال المباراة.