fbpx
الاحتلال الاماراتي

بقلم/ عادل اليافعي

 القدرة الهائلة لإعلام حزب الإصلاح في تحريف الحقيقة وتزويرها وتحويلها ثم الاستفادة منها تعتبر أقوى نقطة يمتلكها و التي يتميز بها عن البقية وهذا الأمر هو من الأساسيات التي اهتمت بها منظومة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها .
ولذا تجدها توجه أقلامها وسياستها الإعلامية ضد كل من يرفضها وليس من يقاتلها بينما من يقاتلها لا مانع لديها في التعامل والقبول به والذوبان معه ، في بداية الوحدة وبعد ان أسس عفاش حزب الإصلاح بدأوا بحملة رهيبة ضد الجنوب وشعبه وكلكم يعرف التفاصيل حتى انقضّوا عليه بصفته الكافر الملحد الذي سيعيد مذهب لينين وينشره في المنطقة.
بينما تلك الفترة كان الحوثة يتأسسون ويبنون بيتهم وعقيدتهم الاثنى عشرية الجعفرية المتطرفة و تحت مسمى الشباب المؤمن، لم يذكرهم حينها ببنت شفه بل كان هدفه الجنوب وشعبه ،واليوم ومنذ تدخل الامارات جنوبا لإنقاذ الشعب من مجزرة عفاش والحوثي والقاعدة وداعش، جن جنونهم وتراهم يصفون الامارات بالمحتلين مع إننا لم نرى منهم إلا كل خير ومعاملة حسنة واحترام متبادل وتقدير كبير لنا .
لم نرى مشرفين امارتيين في أي دائرة حكومية في عدن يتحكمون بها ولم نرى دورياتهم تستعرض في شوارعنا ولم نسمع منذ ثلاث سنوات لأي جندي إماراتي تجاوز حدوده وارتكب غلطة في حق احد ولم نراهم يبتزون شيخ أو قبيلة أو شخصية ، بل يقومون بمهام أمنية تطهير لعدن ومناطق الجنوب من تلاميذ الإصلاح الإرهابيين الذين تربوا في معسكرات الفرقة.
وهذا الأمر بحد ذاته أغضبهم وجعلهم يشنون هجومهم الاعلامي المجنون عليها ، انظروا الى معاشيق ومن يملك القرار فيها وانظروا الى المال الى أي خزينة يذهب وانظروا الى الأزمات المفتعلة من كهرباء ورواتب وطفح مجاري وقطع مياه من يفتعلها ،البعض لا يعلم أنه لولا الامارات سيطرت وأمنت المطار لكنا نشاهد رجال الحوثي وعفاش يغادرون إمام أعيننا من عدن واليها وعلى عينك يا حاسد فالأمور مرتبة بين رجال عفاش الشرعيين في عدن وصنعاء ، ومع هذا يكثف إعلام الإصلاح عبر وكلائه في الجنوب وأصحاب ( بطني ) هجومهم على الامارات معتقدين انهم سيؤثرون على دورها النبيل مؤملين انهم سيجبرونها للتخلي عنا في ظرف صعب وخطير وحساس حتى يكملوا مهمتهم التي لم تنتهي منذ 94 .
اخيرا انظروا خلفكم نحو صحاري مأرب والجوف فهناك قوة مخيفة هائلة جدا من مئات الآلاف يتدربون بدنيا وعقائديا منتظرين ساعة الصفر للانقضاض على عدن مجددا وهذه المرة لن نقوى عليهم بسبب هذا الانقسام والكراهية الحاصلة بيننا و الذي نجحوا فعلا في تحقيقه ولم يبقى لنا بعد الله سوى الامارات تسند ظهورنا في ساعة العسرة ، تمسكوا برجال زايد ولا تسمعوا للمرجفين فهذا وقت اختفى فيه الرجال ..