fbpx
الضالع.. أول مدينة محررة تكافئها الشرعية بالحرمان والتجاهل ” تقرير “
شارك الخبر

 

يافع نيوز – تقرير: علي محسن الضالعي

الضالع اول مدينة تحررت من مليشيا الانقلاب وقدمت تضحيات جسمية، تعيش أوضاعاً مأساوية، في ظل تجاهل الحكومة وعجز السلطة المحلية .

ففي ظل تنافس غير محموم على لعب أدوار وتنفيذ مشاريع في المحافظات الأخرى تعيش أول محافظة محررة حالة من الانفلات الأمني والخدمي بكل أشكاله ووسائله .

ففي قطاع الأمن أولاً تعيش محافظة الضالع تشكيلات أمنية متعددة بعضها في إطار الدولة والبعض الآخر خارج الإطار مما يصعب توحيد العمل بين الأجهزة الأمنية.

وتسعى أطراف في الشرعية للتجنيد في الضالع خارج إطار تشكيلات المحافظة الأمنية ودون علم أو اطلاع المحافظ وقياداتها كما نشر المحافظ الجعدي على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” .

وتنتشر تشكيلات مسلحة في المحافظة بشكل لافت وغير مسبوق ينذر بكارثة حقيقية ما لم يتم توحيد هذه الأجهزة وتنسيق العمل بينها .

وتحتضن الضالع أكثر من خمسه معسكرات للتجنيد والحشد منها تابعة لأطراف بالشرعية والأخرى لجهات أمنية تابعة للمحافظة وكلها تدعي خدمة الضالع وأهلها لكنها في الحقيقة تشكيلات مسلحة يجب العمل على توحيد العمل بينها ونبذ الخلاف.

وقال ناشطون من أبناء الضالع إن أي قوة تتمركز بالضالع بدون تنسيق بينها والجهات الأمنية التابعة للمحافظة تعد خارجه عن القانون يجب العمل على إعادتها لمكانها الصحيح .

وتساءلوا لماذا الضالع لا توجد فيها قوة أمنية موحدة وتحصل على دعم من التحالف العربي أسوة بباقي المحافظات المحررة كالحزام الأمني في عدن ولحج وأبين وقوات النخبة الحضرمية وقوات النخبة الشبوانية .

وفي قطاع الخدمات تعيش المحافظة حرماناً حقيقياً من الخدمات العامة كأي محافظة محررة إذ يعيش أبناء الضالع حرماناً كما عاشوا أيام المخلوع وزبانيته .

الضالع التي ليس فيها سواء شارعاً واحداً كان بدء العمل على ترميمه قبل عام وتوقف الترميم ليصبح الشارع الوحيد للمحافظة مغلق أمام حركة السير .

واضطر المواطنون لاستبداله بشوارع خلفية ضيقة يكثر فيها الزحام والحوادث المرورية.

وقال محمد ناجي مالك محل تجاري بالضالع ”  كان الشارع الرئيسي المتنفس الوحيد لسيارات المواطنين لكنه أصبح الآن مغلقاً أمامهم ” .

وأضاف ” نعاني كتجار من ازدحام حركة السير إذ لا نستطيع توفير البضاعة حين توفرها لدى التجار الكبار بسبب الزحام الحاصل في الطرقات البديلة عن الشارع الرئيسي ”

وتساءل هل إهمال محافظة الضالع من الخدمات متعمداً من قبل الحكومة الشرعية أي عقاب لها بسبب تحررها من المليشيات بفترة وجيزة أم أنه أريد أن تكون الضالع في ذيل المحافظات سواء بنظام المخلوع صالح أم بنظام الرئيس هادي.

الشيخ ” عادل الجعدي ”  رئيس جمعية الحكمة بالضالع وعضو هيئة الإغاثة الكويتية قال على الرغم من أن الضالع أول محافظة تحررت من مليشيات الحوثي وصالح الا انها تعاني حرماً كبيراً وتجاهلاً متعمداً من قبل الحكومة الشرعية .

وأضاف ” نحن بدورنا كجمعيات خيرية ومنظمات مجتمع مدني نحاول المساهمة للتخفيف من معاناة أبناء الضالع في قطاع الخدمات والصحة وتوفير المساعدات لهم .

وتابع ” قدمت هيئة الإغاثة الكويتية وجمعية الحكمة مساعدات غذائية للضالع وكذا ربط شبكة المياه في الضالع ،كما قدمنا دعم للقطاع الصحي بالأدوية والمعدات الطبية .

وتعاقب محافظة الضالع بالحرمان من الخدمات من قبل الشرعية كما عُوقبت أيام حكم المخلوع صالح .

وكيل أول محافظة الضالع نبيل عفيف” في تصريح “ليافع نيوز” قال الضالع تتعرض لعقاب جماعي دون أن يلتفت لها أحد رغم إنها أول محافظة محرره إلا إنها للان منذ أن تحررت لم تحصل حتى على ميزانية تشغيلية للمحافظة.

وأضاف عفيف” رفعنا خطط تشغليه للمحافظة وإعادة تأهيل للمدارس والطرق وأضرار الحرب لكن لم نلمس تجاوب من أي من الحكومات التي توالت بعد الحرب .

وأضح أن المحافظ الجعدي حصل على 60 مليون كميزانيه لتسيير أمور المحافظة قدمها لترميم الشارع الرئيسي بالضالع كحاجه ملحه للمحافظة.

وعن الجانب الأمني قال الوكيل “نبيل عفيف ” اجتمع جميع القادة الموجودون في الضالع برئاسة المحافظ وتم الإتفاق على رفع جميع النقاط وترك نقطتين فقط الأولى على مدخل الضالع في نقيل ربض والأخرى في سناح على أن تدفع كل قاطرة محمله مبلغ 2000 ريال تصرف للجنود في النقاط بطريقه رسميه لكن لم يستمر عليه المجمعون بسبب تعللهم بالميزانية وسعي البعض لتشتيت الجهود  .

بدوره لوكيل أشاد بالدعم من المؤسسات الخيرية على رأسها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والهيئة اليمنية الكويتية لوقوفهم مع الضالع .

وقال الوكيل” الهلال الأحمر الإماراتي قام بترميم 16 مدرسة وإعادة بناء 3 مدارس وعمل مظلات لـ3مدارس بالمحافظة .

أما الهيئة الكويتية فقامت بتأهيل 4 خزانات في المدينة وإعادة تأهيل المضخات الخاصة بالماء في حجر وإعادة تأهيل خط المياه من حجر .

مراقبون يرون أن انتشار التشكيلات العسكرية بالضالع متعمد من قبل الحكومة الشرعية لإضعاف صوت الحراك الجنوبي الطالب بفك الإرتباط واستعادة الدولة .

الصحفي “باسم الشعيبي” قال رغم أن محافظة الضالع هي المحافظة السباقة للتحرر من مليشيات الحوثي والمخلوع وصاحبة الانجاز الأول ضد المليشيات إلا أنها لا زالت بعيدة عن اهتمامات الشرعية ولا تزال الحكومة فيها غائبة  بشكل كامل .

قصة الضالع مع الحرمان الخدماتي والتنموي طويلة وممتدة على مدار سنين النظام السابق وعلى هذا المنوال من التجاهل استمرت حكومات الشرعية  بالتعامل اليوم مع هذه المحافظة التي قدمت الكثير ولم تلقى شيء فقد حرمت الضالع حتى من ابسط حقوقها المتمثلة بالكهرباء والوقود .

وللأسف نستطيع أن نقول إن الضالع أيضا محرومة من أي دور اغاثي أو تنموي تقوم به منظمات الإغاثة والدعم العربية والتابعة لبعض دول الإقليم إلا فيما ندر وعلى استحياء .

الوضع برمته بالضالع بحاجة لتدخل عاجل من الجميع حكومة وتحالف فهذه المحافظة لا تستحق كل هذا النكران.

وما يزيد الطين بله في الضالع هو غياب المؤسسة الأمنية والعسكرية المنضبطة في ظل تقاسم المدينة على مليشيات ما أدى لخلق واقع غير مستقر وهو ما شاهدناه متمثلا بحوادث واختلالات أمنية واغتيالات لنخب سياسية كبيرة وكذلك ظاهرة نقاط الجباية التي لا يزال بعضها منتشرا رغم محاولات المحافظ لرفعها .

وتسعى أطرافاً في الشرعية لجر الضالع لمربع صراعات واقتتال داخلي من خلال التشكيلات المسلحة التي تتبناها خارج إطار التشكيلات المعروفة للجيش والأمن .

وسعت قيادة الجيش والأمن في الضالع لإزالة النقاط التي كانت تنتشر على طول الخط الرابط بين الضالع وصنعاء إلى مديرية “قعطبة”  إذا كانت تنتشر نقاط كثيرة عرقلة حركة السير وأساءت بعضه سمعة أبناء الضالع بمحاولة ابتزاز المارة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صله