د. فضل الربيعي

مدنية المنصورة في عدن من اهم واكبر مدن ومديريات  (عدن ) سكاناً وهي المدينة الي تتوسط بقية المدن او مديريات عدن واقعه بين مديريتين  الشيخ عثمان ودار سعد والبريقة من جهه ، ويفصلها عن مديرية خور مكسر وكريتر والمعلا والتواهي الجسر البحري من جهة اخرى.

نشأة هذه المدينه منذ ستينيات القرن الماضي وهي حديثة بالنسبة لمدينة كريتر والمعلا والتواهي.

كانت الدولة الجنوبيه السابقة قد شيدت عدد من المشاريع السكنية الحديثة فيها وقد تركزت هذه المشاريع في هذه المدينة كمشروع الوحدة السكنية ومشروع ريمي ومشروع عبد العزيز ومشروع وديع حداد ومشروع حاشد وهي المشاريع التي استوعبت نسبة كبيرة من الموظفين المدنيين والعسكريين ، حيث يسكنها القيادات العسكرية والأمنية والمدنية السابقة  ( المتقاعدين قسراً) بعد حرب1994 م ولهذا كانت المنصورة المدينة التي انطلق منها اكبر التجمعات الاحتجاجية للثورة السلمية الجنوبيه وسقط فيها اول الشهداء  في العام الماضي وشهدت ساحة الشهداء بالمنصورة  طوال الفترة  الماضية عدد من الفعاليات الوطنية الجنوبيه السلمية وارتفعت فيها اصوات الجنوبيين المطالبين بالتحرير واستعادة  دولتهم ، وأقدمت  السلطات العسكرية والامنية التابعة لنظام صنعاء عدة مرات بمهاجمة هذه الساحة  وسقط العديد من الشهداء الشباب من جراء العمل الهمجي الذي يستهدف المسيرات  السلمية ، كما حاولت  هذه الاجهزة اختراق الساحة  بعدد من الاساليب والوسائل القذرة.

الا انها لم  تستطيع ان تنهي الساحة امام اصرار الشباب  وعزيمتهم وتمسكهم بالنضال السلمي  .

واليوم نلاحظ شباب وشابات وشيوخ عدن جميعاً  يتأهبون للمشاركة بعيد الاستقلال 30 نوفمبر في منصورة العز،  منصورة عدن وهم يتطلعون نحو الاستقلال الثاني بإذن الله العزيز الجبار، احتفالهم بهذه المدينة تكريما للشهداء الابرار وللثوار الصامدين سلمياً في وجه القوات العسكرية ، ان احتفالات الشعب بالمنصورة هو رد على كل القوى التي حاولت اختراق الثوار والاسائه  للمدنية  وشبابها الرائعين الذين تعرضوا للاستفزاز والتشويه والقتل عبر اقتحامها بالآليات والأطقم العسكرية  اكثر من مره واستشهد فيها العديد من الشباب رحمهم الله  وعلى دربهم ماضون . وتكريماً للشهداء يحتفل الاحرار بذكر رحيل الاستعمار الاول ويستعدوا لتحقيق الاستقلال الثاني  في منصورة العز والشموخ مثلما احتفلوا في الربع عشر من اكتوبر الماضي في مدينة  الميناء العالمي مدينة المعلاء الطامحة للعُلا  .