يافع نيوز – خاص:
في صورة غريبة من صور آخر الزمن، أصبحت حكومة د. احمد عبيد بن دغر، المحسوبة على شرعية الرئيس هادي، تتغنى بانجازات وهمية، وصرفها ملايين الريالات لسفريات المسؤولين وعائلاتهم، كما اعترف بها رئيس الحكومة بن دغر في مقاله اليوم، وذلك في الوقت الذي تغرق مياه الصرف الصحي العشرات من شوارع العاصمة عدن.
وفي ظل تصرفات الحكومة العابثة بالمال العام، سواء صرفيات وسفريات للمسؤولين، أو شراء الولاءات والذمم، او غيرها من صور الفساد، والتي تبدد مليارات الريالات، تعيش العاصمة عدن في حالة يرثى لها، منذ تحريرها من مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح نتيجة فشل الشرعية.
وتغرق عدن في مياه الصرف الصحي، وسوء الخدمات، وازمات مشتقات نفطية، وتردي الاوضاع الاقتصادية للمواطنين، وانقطاع رواتبهم، في ظل فشل كامل لا تزال تعيشه حكومة الشرعية التي تتواجد منذ سنتين بعدن، دون ان تقدم أي إنجاز يذكر.
وفي اعتراف غير مباشر من قبل بن دغر بالفشل، وكشفه عن صرف الأموال الطائلة قال بن دغر في مقال كتبه اليوم جاء فيه ” ” .. وأعترف أننا دون غيرنا اتخذنا من الإجراءات المالية ما يحمي أعضاء مجلس النواب والشورى وسياسيين وإعلاميين وأعضاء الهيئة الوطنية ووزراء سابقين وعائلاتهم ونازحين مرغمين على النزوح ممن اضطروا للهجرة فرارا من بطش العدو، بمبادرة منا أو بتوجيه صريح من الأخ الرئيس أو بكليهما معاً… “.
وعلق ناشطون على حديث بن دغر، أن المسؤولين التابعين للشرعية الذين يتحدث عن حمايتهم وعوائلهم، باتوا يسرحون ويمرحون في وسط مدينة تعز دون ان يحدث لهم شيء.
ومع الاعتراف الخطير من قبل بن دغر وحكومته حول تبديد أموال الشعب، تستمر الاوضاع المنهاة خدمياً في عدن ومحافظات الجنوب، والتي صارت تثقل كاهل المواطن، الى جانب ارتفاع الاسعار نتيجة التدهور في العملية اليمنية، بسبب فشل حكومة بن دغر في خلف سياسة اقتصادية تحمي العملة الوطنية من الانهيار، وتنقذ المواطن من نوائب الحرب وتاثيراتها المستمرة، خاصة في المحافظات الجنوبية المحررة.
