fbpx
المدارس الخاصة ودور مكتب التربية الرقابي

ظواهر خطيرة في المدراس الخاصة ، تضر بالسلم الاجتماعي حيث لا توجد رقابة ومتابعة حقيقية من مكتب التربية بعدن وخاصة في جانب الإشراف الاجتماعي
في احد المدارس الخاصه في معلا دكه طالبتين في السنه ثانية ابتدائي احدهن قلت للأخرى (يا متوحشة) وفي اليوم التالي أتى ولي امرها وطلب من ادارة المدرسة طرد الطفله الصغيرة التى نعتت ابنته بالمتوحشه وهو على أتم الاستعداد ان يسلم لإدارة المدرسة الرسوم المفروضه عليها وكذا قيمة الكتب حتى اجرة الحافلة التي تنقلها بشرط ان تطرد من المدرسة هل هذا (أب ) يعلم انهم اطفال ممكن يتعاركوا وبعد دقائق يرجعون اصحاب هكذا براءة الأطفال ،ولي الامر هذاكيف يريد ان يربي أطفالة بعيد عن محيطهم.
هذه ظاهرة خطيرة تجر ظواهر اخطر على المجتمع قد تؤدي الى تقسيم المجتمع ويكون سببا رئيسياً في تدني المستوى التربوي والتعليمي ، حيث تسبب هكذا تصرفات ايضاً الى ضياع هيبة المدرسة اولا والتقليل من هيبة المعلم وعدم احترامة من قبل طلابة وهذا ما تعاني منها العملية التربوية والتعليمية في مدارسنا وتدني المستوى التعليمي.
حكاية ولي الامر هذا تذكرني بحكاية مماثلة حصلت في احد مدارس عدن في السبعينات ايام حكم الرئيس الشهيد سالمين قصة الطالبة ابنة المسؤول التي اساءت لمديرة المدرسة وعندما وصل الخبر الى الرئيس سالمين استدعى وزير التربية والتعليم حينها الدكتور سعيد عبدالخير النوبان، وقال يوم غدا تكون انت وكل مدراء الدوائر والادارات في الوزارة تكونوا متواجدين في المدرسة وانا سأكون هناك ،حتى نعطي درساً للمسؤولين وابنائهم في المدرسة وفعلا تم تواجد الجميع في اليوم الثاني الرئيس والوزير ومدراء العملية التربوية والتعليمية في المدرسة ، وطلب الرئيس سالمين من الطالبة ابنة المسؤول التي اساءت لمديرة المدرسه بان تتقدم الى ساحة الطابور مع وجود ولي امرها وتركع على الارض وتقبل قدمي مديرية المدرسة امام الجميع هكذا تصرف الرئيس سالمين في هذه الحادثة لانه يؤمن ان رسالة المعلم والعلم والتربية والتعليم رسالة مقدسة.
سالمين مؤسس مدارس ابناء البدو الرحل التي انتشر في سفوح الجبال والوديان والصحاري والسواح لتعليم الاطفال في تلك المناطق النائية التي تخرج منها قادة سياسيون وعسكريين وأطباء وسفراء وأساتذة جامعة، لذلك اشرف على بناء المدارس واهتم اهتمام بالغ بالعملية التربوية والتعليمية في جميع المدارس والمعاهد والجامعات الحكومية لذا كانت تلك المرحلة من ارقى وأزهر التعليم في بلادنا.
فهل مكتب التربية والتعليم اليوم سيتحمل مسؤوليتة ويعمل نزول الى تلك المدرسة ، التي ستطرد منها طفلة سبب تصرفها البرئ تجاه زميلتها في الفصل ، وتشدد من الرقابة على المدارس الخاصة وخصوصا في جانب الإشراف الاجتماعي المختص.

والله من وراء القصد