fbpx
يافع نيوز توفيق جوزليت

مقالات للكاتب

الجنوب العربي ( جنوب اليمن ) وًالتحديات المعقدة التي تواجهه لاعادة دولته

لعل التطورات المتسارعة إقليميا لا تصب في مصلحة الجنوب العربي على الاطلاق ، لذلك اثرت من خلال هذا المقال المقتضب ان أساهم في إغناء الحوار الايجابي وًالبناء المتعلق بحاضر الجنوب وًمستقبله، مؤكدا انني لا اسعى إطلاقا الى انتقاد أي شخصية جنوبية وطنية حريصة على الخروج من هذا النفق الضبابي إن لم يكن مظلم بهدف إقرار سلام شامل في شطري اليمن ، و يعيد الاعتبار للشعب الجنوبي الذي كان وًلا يزال يعاني من التهميش و فرض الامر الواقع عليه،و منعه من التمتع بالحرية و الاستقلال الذي أضحى مطلبا ملحا يجمع عليه الرأي العام الجنوبي

و في هذا الصدد أريد التذكير أن المجلس السياسي الانتقالي أعلن بعد تأسييه عن نيته في إنشاء قناة فضائية وً وكالة انباء وًإذاعة. إضافة الى مطبوعة يومية…. غير أن هذا لم يتحقق ، علما ان الاعلام السمعي البصري له دور حيوي في التعريف بمواقف و قرارت المجلس و كذلك في تسويق إرادة الشعب الجنوبي في استعادة دولته بعد فشل الوحدة … وً أن الاقتصار على اصدار البيانات ، وًتنظيم المليونيات لن يفيد في شيء ، إذ أن التطورات الاقليمية تؤكد على ذلك

لذلك المرحلة الانية تسنوجب إنشاء قوة ضغط تؤثر على مسار القرارات المعلنة وًغير المعلنة الني تتخذها دول الجوار دون العودة الى الجهة التي تعكس مطالب الجنوبيين أي المجلس الانتقالي،

و إذا كانت دولة الامارات بالتحديد قد ساهمت بشكل كبير في استباب الامن في الجنوب و قدمت مساعدات اقتصادية و عسكرية وًغيرها الى الجنوب خلال السنوات المنصرمة وًلا ترال تفوم بذلك ، فهذا لا بعني أنها تملك صلاحية نقرير مصير الشعب الجنوبي خدمة لمصالحها الاستراتيجية ، و ذات المبدأ يطبق على دول الجوار و في مقدمتها السعودية التي فشلت في إطار التحالف العربي فيد حسم المعارك ، و بالتالي فهي بصدد البحث عن مخرج يحفظ دم وجهها و ينال رضى و موافقة واشنطن

التطورات الجيوسياسية المتسارعة، و التي لا تخدم المصلحة العليا للجنوب تتطلب سياسة اعلامية فاعلة تتجاوز حدود المنطقة لتصل الى المنتظم الدولي ، و الى اروقة الامم المتحدة ،اضافة الى قوات عسكرية وًامنية جنوبية وطنية تحافظ على المكتسبات وًتحمي جل مناطق الجنوب العربي، ناهيك عن تقوية الجبهة الداخلية.

 

*اعلامي مغربي