يافع نيوز – منوع:

تتأهب اللبنانية فيروز سعد لكتابة فصل جديد من التاريخ، إذا ما تمكنت من الفوز بمقعد في انتخابات الكونجرس عن ولاية ميتشجين الأمريكية، الأمر الذي يضمن لها أن تصبح أول مسلمة في أمريكا تحقق هذا الإنجاز.

وأجرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية حوارا مطولا مع المرشحة، لافتة إلى أنها بدأت دراستها الجامعية في عام 2001 عندما أقدم تنظيم القاعدة على استهداف برجي التجارة بنيويورك. وقالت سعد إنها فوجئت بترحاب زملائها بعد عودتها للدراسة عقب 11 سبتمبر، ومنذ ذلك الوقت وهي تسعى إلى الترشح للكونجرس للتأكيد على هذه الروح من المحبة والإخاء، وترسيخ صورة الولايات المتحدة كدولة ديمقراطية تستطيع احتضان جميع الأطياف والأعراق والأديان.

وحسب ما أفادت “إندبندنت” فإن فيروز سعد لبنانية الأصل، هاجر والداها للولايات المتحدة منذ 30 عاما، واستقرا بولاية ميتشجين الأمريكية المعروف عنها احتضانها العدد الأكبر من المسلمين.

وتسعى ابنة الـ34 عاما لاقتناص مقعد المنطقة الـ11 بالولاية، من النائب الحالي لها الجمهوري “دايف تروط”.

وفي حوارها لـ”إندبندنت” قالت سعد إنها لا تسعى إلى تكوين جبهة معارضة ضد آراء الرئيس ترامب تجاه المسلمين في حملتها الانتخابية، ولكنها تهدف إلى التركيز على تحسين السياسات وتقديم المقترحات التي تصب في مصلحة الجميع”.

وتابعت “هدفي هو تعديل سياسات حكومة ترامب، وأجندتها الخاطئة سواء كانت بقضية المسلمين أم أي قضية أخرى تخص المجتمع الأمريكي”.

وتعتزم سعد، في حال فازت بمقعد الكونجرس، التواصل مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قائلة إن هذه الرغبة نابعة مما عدته صفات مشتركة بينهما لكونهما أصبحا ممثلين عن أقلية توليا مناصب رفيعة للمرة الأولى بالولايات المتحدة، إضافة إلى أنها تشاركه في طريقة التفكير تجاه العديد من القضايا، مثل الرعاية الصحية، ودعم المهاجرين، وتشجيع المشروعات الصغيرة.

وحسب ما أفادت “إندبندنت” فإنه سبق لفيروز سعد الالتقاء بالرئيس الأمريكي السابق أوباما 3 مرات في حفلات عامة من تنظيم البيت الأبيض، كما أنه سبق له أن نشر صورة له برفقتها مع والدتها، ورغم ذلك ترفض سعد في حوارها مع الصحيفة البريطانية التشبيه بينها وبين أوباما أو اعتبارها من أحد معجبيه.

وقال صحيفة “إندبندنت” إن أفكار فيروز سعد الانتخابية كان يمكن أن تفيدها في حال ترشحها عن ولايات أخرى مثل كاليفورنيا، ولكنها تسعى إلى الترشح عن ولاية ميتشجين التي شهدت سيطرة الجمهوريين على مقعدها بالكونجرس منذ عام 1967، وهو ما يجعل من مهمتها في غاية الصعوبة.