fbpx
يافع : القبيلة التي لا تغيبُ عنها الشمس
شارك الخبر
يافع : القبيلة  التي لا تغيبُ عنها الشمس

بقلم / محمد سعيد الزعبلي

ما من شك إذ نقول بأن قبيلة يافع هي أكبر قبيلة في الجنوب العربي والتي تتكون من عشرة مكاتب حسب تقسيمها القبلي الداخلي أما إدارياً فهي مكونة من ثمان مديريات كبرى منها أربع مديريات تابعة إدارياً لمحافظة أبين وأربع مديريات منها تابعة إدارياً لمحافظة لحج وتستحق يافع أن تكون محافظة من المحافظات الجنوبية مالياً وإدارياً إن وجدت العدالة في هذه الأرض ولكن … ولأهميتها فإن قبيلة يافع بطولها وعرضها الواسعين تمتد في مساحة جغرافية واسعة بمدنها وسهولها ووديانها وجبالها الشاهقة فهي كما أسلفنا مرتبطة بمحافظتي ابين ولحج إدارياً ومن الناحية الجغرافية يلتقي شمالها الشرقي بمحافظة البيضاء وشمالها الغربي بمحافظة الضالع و …. الخ

لقبيلة يافع تاريخ عريق وناصع منذ القدم ومازال وها هي اليوم باتت تمتلك من الكفاءات العلمية والقدرات الاقتصادية ما لم تمتلكه أي قبيلة من قبائل الجنوب العربي ومن الجانب البشري باتت قبيلة يا فع اليوم تمتلك مخزون هائل من الشباب تستطيع من خلال ذلك تشكيل عشرات الألوية العسكرية أن تطلب الأمر ووجد الدعم العسكري الكافي لها.

ومن المعروف بأن ابنا يافع منتشرين في المهجر منذ عشرات السنين وفي كافة أصفاع الأرض ومن شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ولهذا أطلق على يافع القبيلة التي لا تغيب عنها الشمس وللأمانة والانصاف أقولها بأن أبنا يافع قد بنوا أنفسهم من عرق جبينهم فشيدوا القصور على قمم الجبال وزينوها بالجمال وشقوا الصخور ومدوا الطرق وبنوا الجسور وفي المدينة ليافع حضور فها هم يمدون يد العون من خلال مقتدريهم بكل سخى لدعم الأعمال الخيرية والجوانب الإنسانية وبدون  منية و أنانية هنا أو هناك وللوطن الجنوبي العزيز قدمت يافع المال والرجال من أجل الحرية والاستقلال وستظل كذلك حتى استكمال الهدف المنشود، يافع تعطي بدون مقابل في جميع الأوقات والمراحل هذه حقائق يعرفها كل إنسان في حاضر الأمة ومن قديم الزمان لا ينكرها إلا كل جاحد وشيطان ولذلك فهي لم تنال حقها كما يجب من قبل جميع الأنظمة السياسية المتعاقبة في الجنوب، قلت هذا ليس من باب المبالغة أو حب التباهي أو من باب المناطقية والتعصب القبلي الضيق فحاشا الله ان أكون كذلك، ولكن أقول هذا لإظهار الحقيقة من منطلق الأمانة التاريخية والواجب الوطني وليس عيباً أن أقول مثل ذلك لمن يستحقه، والله من وراء القصد.

 

أخبار ذات صله