fbpx
الجندي صمام أمان
شارك الخبر

بقلم الدكتور وضاح الشبحي
الجندي بمختلف ترقياته هو صمام أمان الدولة، هو من ترك كل شي جميل يملكه من أجل أن ينعم شعبه بالخيرات، هو من يقدم حياته وروحه رخيصة من أجل أن ينام الشعب بسلام، هو من حرم أهله وأبناءه لذة الحنان والقرب والعيش معهم؛ ليعيش في الصحراء وعلى الرمال وفي خطوط السير يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، من أجل الحفاظ على أمن السير وتأمين الطرقات للمسافرين، الجندي هو الذي يتوقع بأي لحظة تأتيه رصاصة الموت من أعداء الله، الجندي إن عاش عاش يحلم في أهله ويتذكر ابتسامات أطفاله، فهو يتحسر كل يوم في البعد عن الأحباب، و مفارقة الخلان، وقد يأتي رفقاؤه يوماً إلى أهله منكسين رؤوسهم حاملين على أكتافهم جسده الطاهر الذي فارق روحه الزكية مستشهدا في المعارك، أو بغدر غادر، الجندي الذي أصبح أبناؤه أيتام، لا يجدون من يعيلهم، الجندي قد يفقد بعض أعضائه فيكون معوقا أو مشلولاً أو ملازماً سرير المشفى لا يجد قيمة العلاج، الجندي يقدم التضحيات وراء التضحيات ولا يلتفت له، فهو كالشجرة المثمرة ترمى بالحجر فتعطي أجمل الثمر، فمهما كتب عن الجندي فلن نستطيع إيفاء قدره، وإعطاءه منزلته.
ثم يأتي لك أصحاب الأقلام المجأورة فيطلقوا لها العنان في النيل من حق الجندي المخلص لله ثم للوطن والمواطن؛ بسبب أن قائدهم فلان وفلان من الناس، فمهما اختلفت القيادات فالجنود يؤدون نفس المهام، فأغضضوا من أصواتكم أيها الناعقون، وإلا ستأكلكم الذئاب إن غاب الجندي يوماً عن حراستكم، نحن نتكلم عن الجنود الشرفاء الذين يحافظوا على الأمن لتوفير الأمان لحفظ الدولة وممتلكاتها.
أيها المواطن الشريف وقوفك إلى جانب الجنود المخلصين هو أمان لك ولأهلك والناس أجمعين، ويتطلب الوقوف بجانبهم بكل ما يستطيعه المواطن ولو بالكلمة الطيبة.
حفظكم الله ورعاكم أيها الجنود المخلصين ونسأل الله أن يحرسكم ويؤيدكم بجنود لم تروها. والحمد لله رب العالمين.

أخبار ذات صله