fbpx
دراسات توصي بعدم التدخل بخيارات الأطفال في اللبس واللعب
شارك الخبر

يافع نيوز – المرأة والطفل

هل هناك ملابس محددة لأطفالنا؟ لقد اعتدنا على أن اللون الزهري والدمى هي للبنات، وأن اللون الأزرق والسيارات هي للصبيان… لكن ماذا لو كان ابنك هو من يحب ارتداء اللون الزهري واللعب بالدمية فيما تحب ابنتك اللعب بالسيارات؟.

تقول الدراسات إن الجنس ليس ثنائيا تماما، فالذكور يملكون جانبا أنثويا في شخصياتهم كما تملك الإناث جانبا ذكوريا. ولهذا السبب علينا أن نعثر على طريقة تسمح للطفل بوضع قواعده الخاصة بهويته الجندرية والسماح له باستكشاف خياراته.

ولهذا ينصح ذوو الاختصاص بأن لا نقبل بذلك التحديد الضيق للعب والملابس التي قررها الآخرون للبنات أو للصبيان. فالطفل ليس بحاجة لمعرفة ما هو مناسب للبنات أو للصبيان، بل هو بحاجة ليعرف ما هو مناسب له شخصيا. وهذا القرار هو ما على الوالدين عدم السماح لأي شخص آخر بالتدخل فيه، رغم أن هذا الموقف لن يمنع الآخرين من الإشارة إلى أن الدمية التي يحملها أسوة بصديقته الصغيرة أو اللون الزهري هي للبنات.

القيم الأهم

تقول إحدى الأمهات أنها عندما أنجبت ابنها عاهدت نفسها أن تعلمه أهم اثنتين من القواعد في الحياة: كن لطيفا مع الآخرين وامنح الحب لهم من كل قلبك. وتضيف “كنت أعرف، بالطبع، أنه طوال حياته سيواجه العديد من الحوادث التي من شأنها أن تكون اختبارا صعبا لدى تطبيقه تلك القيم، لكنني لم أتوقع من الآخرين أن يحكموا على الطريقة التي يلبس بها أو اللعب التي يلعب فيها”.

وتضيف أنها غالبا ما تجابه بالكثير من التساؤلات حتى من الغرباء حول كون ابنها “الصبي” يرتدي ملابس بألوان تناسب الفتيات ويلعب بألعاب يلعب بها الصبيان فقط، وقد تعلمت أن تتغاضى عن مثل هذه الحوادث والتعليقات. لكن أشد ما يقلقها هو ذلك اليوم الذي سيذهب فيه إلى المدرسة ولن تكون إلى جانبه لحمايته من تعليقات الآخرين.

أكثر اعتزازا بنفسه

إن ولادة الطفل بأعضاء تناسلية تحدد جنسه ليست خيارا له، وما اعتاد عليه الجميع من المسلمات المتعلقة بجنس المولود كاللون الذي يرتديه أو الألعاب التي يلعب بها ليست قدرا محتوما علينا السير على نهجه. والانفتاح في تربية الطفل على ما يريد هو لا ما هو مفروض عليه يجعله أكثر اعتزازا بنفسه واحتراما للآخرين. وعندما يكبر سيشعر بأنه يتميز عنهم بصفاته التي يحددها هو لا الآخرون وسيواجه العالم دون خوف.

ربما يقرر الطفل الذكر أن الزهري هو لونه المفضل، وربما يرغب في ارتداء هذا اللون عندما يلعب لأنه يحب الطريقة التي يظهر بها اللون زاهيا تحت أشعة الشمس، وواجبنا هو تشجيعه ودعم خياراته. وإذا كان يرغب بشراء دمية اعتدنا أنها من ألعاب البنات فعلينا أن لا نمنعه من ذلك.

إن تربية الأولاد بهذه الطريقة ستخلق أشخاصا قادرين على تغيير العالم. ووظيفتنا كوالدين هي أن نعلم أولادنا اللطف والمحبة، وأن نبين لهم أن الحياة مليئة بجميع أنواع الفرص المدهشة.. والباقي متروك لهم.

أخبار ذات صله