fbpx
ادارة ترامب توافق على تحويل وكالة المخابرات المركزية إلى «آلة قتل»
شارك الخبر

يافع نيوز – القدس العربي

منحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضباط وكالة المخابرات المركزية سلطة ذاتية بشأن القرارات المتعلقة بامكانية قيام الولايات المتحدة على (سحب الزناد) في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا واليمن، واماكن اخرى مختلفة حول العالم اضافة إلى الحرية في تحديد موعد اطلاق ضربات الطائرات بدون طيار ضمن عمليات مكافحة الإرهاب.
وكان ترامب قد زار مقر وكالة المخابرات المركزية في الأسابيع الأولى من رئاسته، بما في ذلك الطابق الأمنى حيث يقوم ضباط المخابرات بتوجيه الطائرات بدون طيار ضد الإرهابيين المشتبه فيهم، وأعرب ترامب عن اعجابه بما شاهده لمدير المخابرات مايك بومبيو، وطلب منه اتخاذ مواقف اكثر هجومية وعدوانية، وبعد ذلك بوقت قصير، بدأت وكالة المخابرات في تنفيذ ضربات الطائرات بدون طيارفي عمليات واسعة لم تكن مسموحة تحت سلطة الرئيس السابق باراك أوباما، بما في ذلك تكثيف العمليات ضد قادة المنظمات الإرهابية.
وتخطط ادارة ترامب لإجراء تغييرات اضافية في سياسة استخدام الطائرات بدون طيار بطريقة تسمح بتوسيع سلطة وكالة المخابرات المركزية في القيام بضربات الطائرات بدون طيار في عدد من الدول، داخل وخارج مناطق الحرب، ومن شأن هذا التحرك، وفقا لاستنتاجات عدد من محللي المنصات الإعلامية الرئيسية في الولايات المتحدة، إلغاء سنوات من الجهود التى بذلها اوباما للحد من دور وكالة المخابرات المركزية في عمليات القتل المستهدف وتحويل هذه المسؤولية إلى الجيش، ويمكن ان يعنى ذلك المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين في ضربات الطائرات التى تديرها الوكالة. وتذمر عدد من ضباط المخابرات من هذه السياسة وقالوا بأن تحويل وكالة التجسس الأمريكية إلى «آلة قتل» سيعمل على تآكل مهمة التجسس التقليدية ضد خصوم مثل روسيا والصين ولكن قيادة المخابرات كانت معجبة بهذه السياسة اذ سارع بومبيو إلى الطلب من ترامب تفويض وكالته بالقيام بتنفيذ ضربات في افغانستان التى كانت مجالا للجيش منذ فترة طويلة.
وكشف مسؤولون أمريكيون ان البيت الأبيض يقوم حاليا بصياغة سياسة جديدة حول عمليات مكافحة الإرهاب خارج نطاق الحرب بطريقة تزيد من قدرة الوكالة على ادارة حرب الطائرات بدون طيار خارج نطاق الحرب، وتتضمن هذه السياسة المكتوبة تحت عنوان (السياسة الرئاسية التوجيهية لدليل التشغيل بدون طيار) امكانية الاستمرار في ضربات حتى لم تتمكن الوكالة من التاكد من انه لن يتعرض أى مدنى لاذى كما تتضمن السياسة امكانية وضع المزيد من المعتقلين في سجن غوانتانامو، وقالت محطة ان بي سي ان ادارة ترامب تفكر في الغاء كل القيود، وهي سياسة تعارضها بشدة جماعات حقوق الانسان التى تقول بان وكالة المخابرات اقل مسؤولية من الجيش.
وقالت منظمة العفو الدولية ان آخر ما يتعين على الولايات المتحدة القيام به في الوقت الحالي هو توسيع برنامج قتل سري، واوضح زيكي جونسون، مدير المنظمة بالولايات المتحدة، ان استخدام الحكومة الأمريكية لطائرات بدون طيار قد ادى إلى اعتداءات خطيرة وقتل العديد من المدنيين، وخاصة في العراق وسوريا، في حين كانت المساءلة غير كافية.

أخبار ذات صله