fbpx
عام دراسي جديد مخاوف من تكرار أخطاء الماضي وآمال بغد افضل
شارك الخبر
عام دراسي جديد مخاوف من تكرار أخطاء الماضي وآمال بغد افضل

يافع نيوز – إستطلاع  علي محسن الضالعي:

سيطل علينا بعد أيام معدودة عام دراسي جديد، وما تزال معناة الطلاب والمعلمين مستمرة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلد .

وما يزيد من صعوبته الغياب الشبه التام للدولة والخدمات المتعلقة بالطلاب وكذا مستلزمات المدارس والمعلمين، ويبدأ هذا العام الدراسي الجديد 2017- 2018م في ظروف صعبه وأعباء كبيرة تتحملها الأسر والطلاب ومعلميهم .

ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها المجتمع اليمني هو الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح على الشعب اليمني منذ مارس 2015م وحتى اليوم وهو ما تسبب في ظروف اقتصادية صعبة، في ظل انقطاع الراتب واستمرار الحرب، ما تسبب في صعوبات إضافية تواجه العملية التعليمية في البلد .

وعلى الرغم انه لم يتبقى الا أيام على موعد بداء الدراسة في كافة مدارس المحافظات المحررة، إلا اننا حتى اللحظة لم نسمع عن أي حملات او برامج إعلامية وتوعية تهيء الطلاب لاستقبال عامهم الدراسي الجديد، وهو ما يضع العديد من التساؤلات عن سر صمت وزارة التربية والتعليم في المحافظات المحررة .

ويأمل المواطنون في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، ان تشهد العملية التعليمية نقلة نوعية، بعدما تعرضت للتدمير الممنهج من قبل المخلوع صالح خلال السنوات الماضية، وهو ما تسبب في تدمير العملية التعليمية وانعكاس ذلك سلباً على الأجيال ومخرجات التعليم .

صحيفة “يافع نيوز”  استطلعت اراء عدد من المعلمين والمعلمات عن مدى الجهوزية لاستقبال العام الجديد والمشاكل والصعوبات التي تواجههم، والآمال المنتظرة في تغيير العملية التعليمية للأفضل .

الشيخ علي محفوظ الخطيب مدرس وموجه تربوي في العاصمة عدن قال ” نظرتي للعام الدراسي الجديد كنظرة كل مواطن سواء كان ولي أمر أو معلم أو غيرهما نظرة كلها أمل في تغير الحال للأحسن أي نظرة تفاؤلية حتى نجد الخير وما نصبو إليه من تقدم وتطور وتحسن بإذن الله تعالى ”

وعن ابرز الصعوبات التي تواجه التعليم قال ان عدم توفر المستلزمات والوسائل التعليمية

وعدم توفر البيئة والمناخ المناسب للعملية التعليمية بالإضافة الى عدم توفر كافة حقوق الدارسين والمدرسين والتي هي من أكبر وأبرز العوائق والصعوبات التي تعرقل وتثبط إن لم تفشل العملية التربوية برمتها، بالإضافة عدم الاهتمام بالمعلم كإنسان له مكانته وقيمته المجتمعية

 

وعدم تفعيل دور الموارد البشرية المعنية بتدريب وتطوير وتأهيل وتقدم المعلمين ليتمكنوا من مواكبة التقدم التكنولوجي المتنامي والمتسارع .

وعن ابرز  الصعوبات التي تواجه الطلاب قال الشيخ ان الطلاب مثلهم مثل المعلمين يواجهون صعوبات عديدة وكثيرة ابرزها  عدم توفير الكتب الدراسية لجميع المواد، عدم توفير الكراسي والماسات الدراسية، عدم حل ظاهرة التكدس الطلابي الذي يصل إلى ٦٠ أو ٧٠ طالب في الفصل الواحد، بالإضافة الى عدم حصول الطالب على الأجواء والأغذية الصحية المناسبة للتحصيل العلمي من كهرباء مستمرة ومياه دائمة ونظيفة ومجاري آمنة لا تسبب لهم الأمراض.

أما بخصوص ظاهرة انتشار المدارس الأهلية فإنها ظاهرة تدل على تدني التعليم الحكومي العام المتعمد حاله كحال محاولات التدمير الحاصلة للمستشفيات الحكومية العامة  لأجل إنعاش وإبراز دور ومكانة المدارس الخاصة .

وأضاف مما يؤسف له أن المدارس الأهلية الخاصة أصبحت تُعمر على حساب خراب المدارس الحكومية العامة والمؤسف أكثر أنها تدمر أي المدارس الحكومية على أيدي منتسبيها لتتقدم وتبرز مدارسهم الخاصة التي يملكونها أو يعملون فيها حتى صرنا لا ندري هل التعليم الأهلي الخاص هل هو رسالة أم تجارة!!

واما ابرز الظواهر السلبية قال الشيخ ” علي محفوظ ” ان أهم الظواهر السلبية والسيئة التي يجب  القضاء عليها هي ظاهرة التسرب الجماعي والانقطاع الفصلي عن الدراسة .

بالإضافة الى الممارسات السوقية الغير لائقة بالطالب المدرسي مثل ارتداء للملابس الغير مدرسية وتناول المنبهات مثل القات والشمة والتمبل وشرب الدخان وغيرها من المظاهر التي يستحى من ذكرها وأوشكت أن تكون ظاهرة ، وأضاف انه لابد من مواجهة ظاهرة الغش الممنهج الذي يعد عارا وفشلا ذريعاً في عملية التربية والتعليم المعروفة والمعهودة في عدن الحبيبة.

 

بدورها  الأستاذة ” ابتسام العوش” مدرسة اللغة العربية في إحدى مدارس أبين قالت

ننظر للعام الدراسي الجديد بكل أمل قادم إلى طلابنا في المدارس الحكومية من رفع مستوى التعليم لدى الطلاب بعد الحروب والنزوح والحالة النفسية التي يعيش فيها طلابنا.

وعن أبرز الصعوبات التي تواجه المعلمين في المدارس قالت : هناك مشاكل عديدة أولها الازدحام داخل الصفوف الدراسية حيث يبلغ عدد الطلاب في بعض المدارس 100 طالب أو طالبه داخل الصف الدراسي خصوصا وان القاعة الدراسية صغيره جدا على تزاحم الطلاب

كذلك غياب المختبرات العلمية، كثافة المنهج وصعوبة في بعض المواد الدراسية، غياب الوسائل التي تساعد على سرعه انجاز الدرس في الحصة الدراسية.

انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خصوصا وأننا في المحافظات الجنوبية الساحلية ودرجة الحرارة مرتفعه جدا بالإضافة ان المدارس تفتقد إلى وجود الوسائل الترفيهية للطلاب، ونقص الكتاب المدرسي وعدم وجود المكتبات .

واعتبرت ان المدارس الخاصة مشكلة عويصة  لابد أن تزول من عدن والمحافظات الجنوبية.

حيث انه بعض المدارس الخاصة تعمل على شراء الكتب المدرسية قبل بداية العام الدراسي من بعض مدراء المدارس أو مدرا التربية وهذا يشكل عجز أمام المدارس الحكومية .

 

أما بخصوص أهم ظاهره سيئة في المدارس ينبغي القضاء عليها في هذا العام قالت ان هناك عده ظواهر سيئة يجب على الإدارات في المحافظات تخلص منها :  الغياب المتكرر للمدرس والطالب، كذلك ظاهره شرب السجائر والحشيش والشمة داخل المدارس ولا سيما مدار س

التميز بين الطلاب من حيث الحسب والنسب.

وأضافت  ان مدارس ابين ظهرت فيها ظاهره جديدة ربما لم تظهر في مدارس أخرى في المحافظات الجنوبية هي  ظاهره (المعلم البديل) حيث إن المعلم الأساسي يكون في عمل آخر ويبدل بدلا عنه طالب خريج جديد ليس له خبره في العمل بمبلغ زهيد من قبله حتى لا يحذف من سلك التعليم.

وأيضا ظاهره أخرى وهى المعلمون القاطنون في محافظات أخرى كعدن أو لحج ويكون عدد أيام حضوره إلى المدرسة ثلاثة أيام في الأسبوع وخلال هذه الأيام تكون العملية التعليمية عبارة عن حشو معلومات لا أكثر، وهو ما يتسبب في تردي العملية التعليمية

 

أخبار ذات صله