fbpx
اتهامات للحوثيين بتضليل اليمنيين عبر دعوات طائفية
شارك الخبر

يافع نيوز – صحف:

عد مسؤول يمني أسلوب الحوثيين في وسائل الإعلام التي استولوا عليها عقب الانقلاب تضليلا، واتهمهم بأنهم يسعون لفرض معتقداتهم الدينية والمذهبية المتطرفة على الشعب اليمني الذي عاش عقوداً من التسامح والوئام بين مختلف أطيافه ومذاهبه وفئاته وشرائحه الاجتماعية.
واستهجن يمنيون بث إذاعة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون برنامجاً ذا طابع طائفي ومذهبي يدعي «أن الولاية محصورة في أنصار الله الحوثيين وأن ولايتهم على اليمنيين بقيادة عبد الملك بدر الدين الحوثي أمر إلهي وحتمي».

وأوضح فيصل العواضي مستشار وزير الإعلام اليمني لـ«الشرق الأوسط» أن مثل هذه الدعوات باطلة ومناقضة للعقل والمنطق، ولا يعيرها اليمنيون أي قيمة. وأضاف: «ليست هناك أي حاضنة اجتماعية للحوثي تتقبل مثل هذه الآراء، لا سيما أن محافظة صعدة معقل الحوثيين أنفسهم لا تزال هي المحافظة الأولى في التضحية لمواجهة مشروعهم السلالي ناهيك عن بقية مناطق اليمن».

وشهد البرنامج الذي بثته إذاعة صنعاء الخاضعة للميليشيات الحوثية ادعاءات بأن «الأنبياء يعلمون القرآن والحكمة وما ينطبق عليهم ينطبق على ورثتهم من القادة الذين يرثون الكتاب والحكمة، والذين لا بد أن يكونوا من نفس دائرة النبوة» في إشارة إلى أنهم من سلالة أنبياء وأنهم هم الأولى بالحكم.

وتضيف الإذاعة في سياق تضليلها «لأن الله تولى تأهيلهم أصبحوا قرناء للقرآن، ومؤهلين لتحمل المسؤولية، (….) ونقول نحن أنصار الله بأمر إلهي وبمقتضى حتمي، ونضرب مثلا واقعيا لامتداد النبي إلى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يمتلك مؤهلات إيمانية».

ولفت مستشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثيين استخدموا سلاح الدولة لمواجهة وقمع الناس واستطاعوا إلى حين إسكات الأصوات المعارضة لهم، لكن الرفض الشعبي والسخرية من هذه الطروحات هو السائد على حد تعبيره.

وتابع المستشار بالقول: «لقد فشلوا في حشد الناس فيما يسمى يوم الغدير وعوضوا عن ذلك بملء الشوارع بالشعارات السلالية، ما يأتي به الحوثيون باطل ويرفضه العقل والفطرة السليمة، ويتناقض مع كل الشرائع والأعراف والتقاليد، وحتى في عصور الأئمة المظلمة لم يكونوا يجرأون على طرح مثل هذه القضية»، وأوضح بأن الدولة شأن إنساني يتفق عليه الناس لإدارة شؤونهم، وأردف أن «الدعوة السلالية وأن الولاية في فئة أو شخص باطلة ومردودة».

أخبار ذات صله