fbpx
بورما صراع عرقي وعدن صراع سياسي!!

ريام المرفدي

كثر الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي والاعلامي عن بورما ومايتعرض له المسلمين من قتل وتنكيل وتشريد وعن تفاصيل وتاريخ هذه البلدة وما يعانون من إبادة للانسانية ليدركها العالم ولعل الامة الاسلامية ترق افدئتهم وتنتهض لهذه البلدة التي تمثل جزء من العالم الاسلامي ..
ومن ضمن ما قرأت اقتبست هذه الجملة لأتطرق لها في مقالي!!
سأحكي لكم حكاية، في بلد اسمها “بورما” موجودة قرب الصين والهند تعيش هناك أمة مسلمة اسمها “الروهينجا”، وبورما أو لها مسمى آخر هو “ميانمار” يحكمها عسكر بوذيين و المسلمون هناك يمثلون حوالي 10% من السكان ، المسلمون هناك يعانون الإبادة والتشرد ..
وهنا ساحكي لكم حكايتنا في بلدة أسمها “اليمن” وتحديداً في جنوب هذا البلد مدينة أسمها “عدن ” سكانها طيبين لا نعاني إبادة ولا تشرد ،والله الحمد على نعمة الاسلام .. وأنما نعاني ظروف سياسية منذ مئات السنين .
ربنا أعطى هذه المنطقة كل مميزاتها الربانية شعب طيب ومسالم وموقع جغرافي عالمي تركها في صراع ومطامع سياسية منذ القدم لم نخلص من حرب الا وتظهر حرب من نوع آخر وكلها صراعات سياسية ضحيتها هذا الشعب .
لو جلست اكتب واتطرق لهذه الحروب التي مررنا بها يحتاج لنا تأليف كتاب وليس كتابة مقال ، لكن ما اريد اوصله عبر مقالي بأن هناك صراعات تستمر من بعد الحروب وهذه المرحلة اشد واقصى من الحرب لان ما يحدث بالحرب أمر مسلم له حروب تأكل الاخضر واليابس لكن عندما تعلن من بعد الحرب أن هذه المنطقة حررت من الحرب ولكن هي تعاني حروب من نوع آخر وهي عبارة عن صراعات نفوذ وحرب ازمات كلها بالاخير تدخلنا بأزمات تضر بهذا الشعب وتتركه بمعاناة مستمرة …

بإختصار هذه المدينة اقحموها بصراعات وحروب وادخلوها بأزمات مطولة حتى أصبح المواطن لا يدرك ما يدور حوله.
عدن تحتاج حلول للخدمات والازمات وهذا الاهم بالوقت الراهن ، ابتعدوا عن الصراعات والمطامع اعملوا لاجل هذه المدينة فنحن خلصنا من مرحلة الحرب فلا تدخلونا بمرحلة اللا حرب، يجب عليكم الان توحيد الرؤى ووحدوا النفوس فهذه عدن لا فيها شرقي ولا غربي ولا بوذي ولا كافر كلنا مسلمين وجنوبين حالنا افضل من حال مسلمين بورما بس تولد شعور لنا بهذا العذاب “الازمات ” وكأننا من عالم آخر او من مذهب آخر او ديانة أخرى لكن “لا” نحن بعدن لو عملنا بصدق من أجل هذه المدينة سنخرج من هذه الدائرة التي اقحمونا فيها ونعيش بسلام لانه معنا الله وهو من انعم علينا بها فيجب علينا ان نحافظ عليها ..