ومصر أكبر دولة عربية سكانا، وطبقا لأرقام حكومية فإن عدد السكان -وهو 93 مليون نسمة حاليا- سيرتفع إلى 128 مليونا في 2030، إذ استمرت معدلات الخصوبة التي تبلغ أربعة مواليد لكل ألف أنثى.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن عدد المواليد بلغ 2.6 مليون نسمة في 2016.

وفي الشهر الماضي أطلقت وزارة الصحة والسكان عملية “طوق النجاة”، وهي استراتيجية لخفض معدل المواليد إلى 2.4 في المئة، بما يوفر للحكومة 200 مليار جنيه (11.3 مليار دولار) حتى 2030.

والمناطق الريفية هي المستهدفة بالعملية، إذ يرى كثير من السكان هناك أن الأسر الكبيرة مصدر قوة اقتصادية، كما أن هناك مقاومة للحد من النسل. وأقر الأزهر حملة وزارة الصحة والسكان، وقال أيضا إن “تنظيم الأسرة حلال”.

آلية التطبيق

وتدير وزارة الصحة والسكان قرابة 6000 مركز لتنظيم الأسرة تقدم للنساء فحوصا مجانية وتبيع وسائل منع الحمل المدعمة بصورة كبيرة، ومنها الواقي الذكري بعشرة قروش واللولب النحاسي بجنيهين، حسب رويترز.

وتطبيقا للخطط الحكومية للحد من الاعتماد على الواردات، تعاقدت الوزارة مع شركة أكديما إنترناشونال، وهي شركة تابعة للشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية المملوكة ملكية خاصة لتوفير وسائل منع الحمل الهرمونية المنتجة محليا.

ويوفر التعاقد للحكومة ملايين الدولارات، وقال المدير الإداري طارق أبو ليلة إنه يغطي 65 في المئة من الطلب المحلي، مضيفا أن باقي الإنتاج يصدر لدول المنطقة.