fbpx
كيف قطع المجلس الانتقالي الطريق أمام إيران وقطر وحسم الموقف سياسياً؟
شارك الخبر
كيف قطع المجلس الانتقالي الطريق أمام إيران وقطر وحسم الموقف سياسياً؟

يافع نيوز – تقرير خاص:

مثلما شكلت الأوضاع الميدانية في الجنوب، واقتراب ايران من السيطرة على عدن وباب المندب، خطورة بالغة على مستقبل ومصير دول الخليج، كانت الأوضاع السياسية ايضاً تشكل خطورة عليها حتى بعد تحرير الجنوب وطرد مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح الموالية لأيران.

 

تلك الخطورة السياسية على الخليج كانت لا تقل خطورة من السيطرة الميدانية لإدوات ايران على الجنوب، خاصة مع غياب ظهور الشرعية ضعيفة وعاجزة ولا تشكل أي ثقل سياسي سوى اسمها فقط.

 

ومن هنا، لم يكن من طريق أمام التحالف العربي بدرجة رئيسية، وامام الشعب الجنوبي، إلا سد تلك الثغرات السياسية التي تحاول ايران اختراق الجنوب منها، عبر حلفاء لها داخل الشرعية ذاتها، فكان ( المجلس الانتقالي الجنوبي ) هو الخيار الوحيد لسد تلك الثغرات وقطع الطريق أمام إيران، وحليفتها الإقليمية الخفية ( قطر) وحلفاءها المحليين ( حزب الإصلاح – وجزء من قيادات حزب المؤتمر المنظمين شكليا الى الرئيس هادي ).

 

شكل المجلس الانتقالي الجنوبي، حائط صد منيع، امام محاولات قطر ومن خلفها إيران، استهداف الجنوب سياسياً، وهو الاستهداف الذي يمس بشكل مباشر دول التحالف العربي.

 

لم يأتي المجلس الانتقالي الجنوبي، متعارضاً مع التحالف العربي بتاتاً، بل كان بمثابة المخرج والدرع الحامي لانتصارات التحالف في جنوب الجزيرة العربية، والسند السياسي لتلك الانتصارات التي ظلت مهددة باختراقات خطيرة، ومخططات كانت تستهدف الجنوب وعدن من خلال ادخال إعادة الأوضاع الى مربع الفوضى، واسقاط انتصارات الجنوب والتحالف، وبالتالي الدخول في انتكاسة خطيرة على مستقبل دول التحالف العربي في الأول والأخير.

 

ولا يمكن باي حال من الاحوال، ان يكون ( المجلس الانتقالي الجنوبي) بعيدا عن اهداف التحالف العربي، وهو الامر الذي يدركه أي جنوبي، فضلا عن إدراك قيادات الجنوب السياسية لذلك، بعد كل ما حدث وكل التضحيات التي قدمها شعب الجنوب، وعودته إلى مكانته الطبيعية ضمن ( التحالف العربي ) الذي كان ولا يزال، وسيبقى الشريك المتكامل والقوي للجنوب، ومركز التصدي للعدوان الإيراني ومشاريعه .

وجود المجلس الانتقالي الجنوبي، هو ضرورة قصوى، حاليا واستراتيجيا، لحماية الجنوب وصولا لإدارة شؤونه، بعد فشل الشرعية في عملها وبقائها في قوقعة الممارسات النابعة من نفس أسلوب المخلوع صالح، حيث يشكل وجود المجلس بديلاً قوياً عن الشرعية طالما والمعركة العربية مستمرة مع ( إيران ) وادواتها. وسيكون ذلك تعزيزا لاهداف التحالف العربي، وسدا  سياسيا منيعاً للجنوب، امام محاولات مليشيات الحوثي والمخلوع صالح المستمرة للعودة الى الجنوب وخاصة عدن وباب المندب، من باب السياسية بعد ان هزمت على أرض الميدان.

 

أخبار ذات صله