fbpx
يافع ليست انتحارية

بقلم/عبدالقادر زين بن جرادي

الأخ فتحي بن لزرق توجه توجها يافعيا في كتاباته المتلاحقة .

لا أعتقد أن قلبه حنين على يافع .
ولا أظنه مستغيث بها .
ولكن أغلب الظن يقول أنه يستدعي يافع ليدفع بها إلى غياهب  الجب .
في فسبكيته الأخيرة مثل اليفع بالانتحاريين .
يا أخ فتحي بدأت بنا بقطة تأكل أبنائها وانتهيت بناء بضرب مثل بنا بالإرهابيين .
وكأني أستمع لذلك الشاعر الذي يمتدح الملك بقوله :
أنت وفيٌ كالكلب .
أو بذلك الذي مثل الأمير بالدجاجة والشعب بالفراخ .
وكأن اللغة العربية بمفرداتها الواسعة ضاقت بالوصف بأسوء ما ذكره الله بالقرأن .
يا أخ فتحي يافع بلد واسع ينتشر أبنائها من الصين شرقا حتى الولايات المتحدة الامريكية غربا طلبا للعيش والعلم واصبحت لهم مصالح في تلك الدول يعيلون أُسر ويشيدون صروح ويشقون طرقات ويبنون دور العبادة والعلم والصحة ويكفلون اليتامى ويقدمون لأنفسهم الخير عند من يربي الصدقات ويضاعف الأجر .
ليس فقط في يافع ولكن أينما  تطلب عمل الخير تجدهم في مقدمة الصفوف في جناح الليل يسرون بالصدقة والحسنة ويسألون الله الستر والعفو والعافية .
لهم رؤوسهم ولهم رؤياهم ولهم مواقفهم فلا تحسب من تحزب ودعى لحزبه أو وقف مع قائده وزعيمه وتنابز معك بالألفاظ بالفيس بوك أو الواتس أو صفحات النت بشكل عام أو خرج يحمل صورة فلان أو يرفع شعار لا تحبه وتهواه عناداً لفتحي أو لغير فتحي أنهم يمثلون يافع بتاريخها ومكانتها وكوادرها ومثقفيها وسلاطينها ومشائخها وساستها وكبارها وعامة أبناء يافع .
من باب حرية التحزب وأبداء الراي كلاً مسؤول عن كلامة وموقفه وحتى عن عناده وألفاظه أو حتى عن زنطه فهذا راجع لثقافة عشعشت في أذهان الكثير من المهرة إلى باب المندب وأنما لعل أصوات أصحابنا كبيرة ومفرطين في الجلوس أما النت للتنابز والتناوش والتعاند .
الناس بتعاتب وبتلوّم على الكبار إذا أساؤا التصرف فأما من رُفع عليه القلم أو يمثل نفسه ولا يتبعه الألوف المألفة من حمران العيون وحكماء يافع وعقالها فلا يأخذ عليه شيئ .
صعب يا فتحي أن نقع أكباش الفداء علمتنا تجارب الحياة وفقدنا الأبطال والشجعان وأدركنا أن القبقبة للولي والفايدة لقيوم .
هداء الله الإنسان  النجدين فمن تتبع طريق الهلاك وضحي بنفسه من أجل فلان أو  علان لا أبكي  ولا أصلي  عليه.
ومن ضحى بنفسه فداء لله وللوطن فأننا السباقون لها وحاملين رايتها وقادتها وجنودها .
أنصحك أن تجمع فرقائكم وفرقائهم وقولوا اللهم إهدنا إلى طريق الخير وجنبوا الناس الفتن والصراعات .
وسنمد لكم يد العون من أجل تكونوا أخوان يجمعكم حب الوطن لا حب المصالح والكراسي .
تعبتونا بكثر الشطحات ونشواتكم الذي لا نهاية لها .
دعونا نبني مناطقنا ونعلم أولادنا على المحبة والصلاح ونعوض أهلنا بما يحتاجونه وبما لم يتوفر لهم قد الحكومات من زمان ناسيتنا فقط وقت البلاء بتعرفونا وعند الفوائد تتجاهلونا .
من تبعكم وعاد براسه حب ما انطحن ولا تعلم من غدر الزمان لا أسفاً عليه ومن تجنب مصائب الدنيا فأن الله قد أنعم عليه بنعمة الهداية .
ويافع ليست موطن الانتحاريين ولا منطقة مثاليه لمأواهم  ولا نقلدهم ولا نقتدي بهم ولا نأويهم ولا نمدهم ولا نعينهم .
وحاسب لمنطوق كلامك فلرب كلمة صغيرة تذهب بك وبأمة كاملة في عصر لا يعلم القاتل من قتل ولا المقتول من قتله .
وهم البرشا وأنتم الريال
والساحة لمن قوي ساعده
ما اليافعي شفه بعد اليوم متفرج .
والله من وراء القصد ،،،