fbpx
بسبب الخلل الأمني والصراع السياسي.

بقلم / محمد بن زايد الكلدي
كثرت التحليلات والتفسيرات عن إستمرار الجريمة المنظمة وغير المنظمة في عدن، ولماذا لم يضع لها حد بعد مرور أكثر من ثلاثين شهر منذو تحرير العاصمة عدن من المحتل !!.
حتى اضحت عدن مسرحا كبيرا يتنافس فيه المخرجون لتنفيذ جرائمهم، في عرف الدول أن المناطق النائية البعيدة تكون الجريمة فيها أكثر من المدن لبعدها عن مركز الدولة وقوة الحكومة، لكن ما يحصل معنا في الجنوب نرى إن أهل الأرياف أو المناطق التي لا تتواجد فيها الدولة، ينزلون من قراهم وأريافهم واستدراج ضحيتهم إلى عدن لتنفيذ جريمته فيها، باعتبارها افضل مكان يتم فيها ارتكاب الجريمة، لوجود الأعراف والعادات في الأرياف التي حلت مكان القانون.
الجواب باختصار إن عدن تعاني ضعف الدولة، وصراع مشاريع متعددة رفضت التعايش فيما بينها، وكل طرف يريد القضاء على خصمه، _كذلك وجود هوامير البزنس المسيطرين على كل مفاصل الإقتصاد، فهذه العينات تنشط وتتكاثر ثروتها في هذا الجو والفراغ السياسي والأمني، _عنصر آخر وهو الجهل وعدم الوعي عند شريحة كبيرة من المجتمع، حيث أصبحت تسير وتستخدم وتستغل من بعض الأطراف لأجل مصالهم، هذه الشريحة ترفض قيام مؤسسات الدولة وتطبيق القانون وفتح المحاكم والقضاء، لأنها تعتقد بعودة هياكل الدولة هو عودة نظام عفاش ومنظومة حكمه وأحزاب الشمال مجددا ،! فالخوف والفوبيا عند هؤلاء كان في صالح جماعات الرفض والقبول بأي حل ولو كان على مراحل زمنية لأجل استعادة الدولة المنهوبة،.
لم يبقى الا صوت العقل والمنطق عند شريحة بدأت تظهر وتأخذ دورها الطبيعي وقد طرحت الكثير من الحلول والنقاط منها:عودة مؤسسات الدولة، توحيد جميع الأجهزة الامنية والعسكرية تحت قيادة موحدة _ وضم المقاومة الجنوبية إلى قوات الأمن ، تشكيل غرفة عمليات مشتركة _وفتح مراكز التدريب والتأهيل، _وتعلم مهارات فن التعامل مع الجمهور ومع المجرمون، _والعناية بالعناصر الأمنية وتوفير كل متطلباتهم من رواتب وإمتيازات وحوافز.