من وحي زيارة ” بان كي مون ” رسائل متعددة
ياسر اليافعي
- إلى كل من ابتهج بزيارة ” بان كي مون ” وعدم تطرقه لقضية الجنوب نقول لهم ( لا تفرحوا كثيراً ) بل أعلموا جميعاً ان الشعب في الجنوب خرج منذ 2007م وهو يعرف حق المعرفة حجم الصعوبات والعقبات التي ستقف إمامه ، وفعلا استطاع ان يتحدى كل تلك الصعوبات من تجاهل دولي وتعتيم إعلامي وحصار وقصف وقتل وقمع واعتقالات بالجملة وتشريد وتدمير ، حتى أوصل قضيته إلى مراحل متقدمة جداً ولم يبالي وقتها لا بدول الإقليم ولا بمجلس الأمن ولا حتى المؤامرات التي تعرض لها من زرع عناصر القاعدة وقطاع الطرق واختراق للحراك ، ورغم ذلك ظل الشعب في الجنوب صامداً وصابراً ويتجرع الظلم والمرارة من أجل قضيته، في ظل صمت عربي ودولي مخزي ومهين .
واليوم لا يوجد شي عند شعب الجنوب يخسره سيستمر في مواصلة النضال وفي نفس الظروف التي استمر بها من سابق وربما الظروف تحسنت ألان كثيراً بفضل صمود هذا الشعب الأسطوري تحققت انجازات كبيره أهمها كسر حاجز التعتيم الإعلامي وكذلك كسبت قضية الجنوب مؤيدين في الداخل والخارج وتوسعت شعبية الحراك الجنوبي بشكل كبير جداً في الداخل والخارج ووصل إلى كل شبر من أراضي الجنوب وبداء بتنظيم نفسه سياسياً وهناك بوادر على توحد قياداته كل ذلك سيزيد الشعب في الجنوب إصرار وحماس على مواصلة النضال حتى يحقق أهدافه كاملة غير منقوصة .
- إلى شعب الجنوب الحر صاحب الشأن والمعني بتقرير مصيره وثورته أنتم وحدكم فقط من يحق له يقرر ماذا يريد لذلك لا يرهبكم إعلامهم ولا تهديداتهم ولا مسرحياتهم، أنتم ارتضيتم النضال السلمي ورسمتوا أروع وأنصع لوحة في النضال والتضحية وشكلتم نموذج رائع أصبح يضرب به المثل في العالم أصبروا وسيروا على نفس النهج وليكن عيد الاستقلال 30 من نوفمبر موعداً لإيصال صوتنا بشكل جماعي حتى يسمع من في إذنه صمم، وحتى نجدد الوفاء والعهد لشهداء الحراك الجنوبي إننا لن نخذلهم، لنكن على الموعد مهرجان 30 نوفمبر هو ثمرة جهود أكثر من 6 سنوات وألان حان وقت القطاف حتى يكون رداً قوياً ومزلزلاً على كل من يتجاهل قضيتنا وثورتنا او يتهاون ويتساهل فيها في هذا التوقيت وهذه المرحلة الصعبة من تاريخ الجنوب
- إلى قيادات الحراك الجنوبي إما أنكم تكونوا على قد مسؤولية تحمل قيادة هذا الشعب وثورته العظيمة وتعملون بكل إخلاص للجنوب وليس للمنصة أو السلطة وليكن ( الجنوب اولاً ) وسعوا لتوحيد صفوفكم والتنسيق فيما بينكم لإيجاد ثغرات توصلنا إلى المجتمع الدولي حتى نكسر صلابة الموقف الإقليمي والدولي من قضيتنا، وإما ان تعلنوا شيخوختكم وعجزكم وفشلكم والشارع سيستمر حتى يجد قيادة ستخرجه إلى بر الأمان
