تواجهنا حيرة شديدة عندما نحاول اختيار #هدية مناسبة لشخص عزيز على قلوبنا وقد يستغرق منا ذلك وقتا وجهدا للوصول إلى اختيار مميز يعبر له عن تقديرنا له.

ووفقا لدراسة جديدة نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ينصح #العلماء بأن تشتري لنفسك نفس الهدية التي تختارها للآخرين، لأن متلقي الهدية يصبح أكثر سعادة عندما يكتشف أنك اقتنيت لنفسك الشيء ذاته.

مفهوم المشاركة

تصف الدراسة، التي أجراها دكتور إيفان بولمان في جامعة ويسكونسن ماديسون ودكتور سام ماغليو في جامعة تورنتو سكاربورو، هذا الأمر بأنه ‘companionizing.’ بما يعني “الشعور بالرفقة والمشاركة”.

يقول دكتور بولمان: “في الحقيقة، إن المشاركة في هدية مماثلة من جانبك تجعل الهدية أفضل في عيون المُهدى إليه. إنهم يحبون هدايا المشاطرة أكثر، لأنها تشعرهم بمدى التقارب بينهم وبين مقدم الهدية”.

ولإجراء #الدراسة، قام الباحث بتكليف 100 من المشاركين بتقييم مدى إعجابهم وتقديرهم بشأن قائمة محددة من الهدايا، يحصلون عليها، وكذلك آرائهم إذا كان مرفقا مع تلك #الهدايا بطاقة مكتوب عليها: “آمل أن تروق لك الهدية. حصلت لنفسي على واحدة مثلها أيضاً”.

فعند تصنيف هدايا بسيطة مثل الدباسات والمظلات والجوارب الصوف وسماعات الرأس، ارتفعت معدلات التقييم الإيجابي بعشرات الدرجات عندما يكون مقدم الهدية قد حصل على هدية مماثلة لنفسه.

وقد أثبتت الدراسة أنه لا يشترط أن يكون مُقدم الهدية ومتلقيها أصدقاء مقربين أو أقارب لكي تتحقق فكرة “المشاطرة” وجلب #السعادة على المتلقي.

تحذيرات هامة

إلا أن هناك بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها عند شراء الهدية، سواء لصديق أو لفرد من العائلة أو لزميل عمل. يجب أن يتم اختيار الهدية بعناية حتى لا يتم إهدار الأموال.

ويشرح دكتور بولمان: “إن الكثير من الأشخاص يتلقون هدايا لا يحبونها بشكل خاص، لذا فإنها إما أن يكون مصيرها الإهمال أو البيع، بل وعادة يتم بيعها بأقل من قيمتها”.

إن إحدى الطرق لمنع هذه الخسارة هي تقديم هدية مثل مبلغ نقدي أو بطاقات شراء الهدايا، ولكن وفقاً للدكتور بولمان، لا يعد إعطاء المال أمراً مناسباً في العديد من الحالات، لذا فإن أسلوب “المشاركة” يعد بديلاً فعالاً.

ويضيف دكتور بولمان: “إذا كنت على وشك شراء هدية لشخص ما، وكنت غير متأكد إذا كانت ستعجبه أم لا، فلربما يمكن لك أن تبحث عن شيء ما ترغب فيه لنفسك، ثم قم بشراء قطعتين منه، قطعة لك والأخرى لصديقك من باب المشاركة”.

ويضيف: “إن ذلك التصرف يجعل الهدية أكثر خصوصية، وتوحي بأن مقدم الهدية يسعى لتوصيل رسالة مفادها: أنا أحب هذا الشيء، ولأنني أحبك أعتقد أنك ربما ستحب نفس الشيء الذي أحبه”.