fbpx
مجددا حول البرلمان الجنوبي ومجلس عفاش كتب/د.عبدالرحمن الوالي
شارك الخبر

عادت في هذه الأيام (إسطوانة) عقد مجلس نواب صنعاء في عدن .. ولخطورة مثل هذا الأمر نرى أنه من المفيد أن نعيد إلى الأذهان مقال سبق وان كتبناه قبل 7 أشهر في 31 يناير 2017م ..
فضلا اقرأوه بتمعن ثم اسألوا أنفسكم : هل سنسمح بهذا الاستخفاف بقضية استقلال الجنوب من (مجلس عفاش) الذي مر عليه 14 سنة سوداء ؟ .
والمصيبة أنهم يقولوا أنه سيعقد في قاعه تسمى (الاتحادية) بنتها الشرعية في معاشيق ؟؟ !! . ياليت قومي يعلمون .
المقال :
يثير قرار عبدربه منصور حول نقل مجلس نواب الشمال إلى عدن قلق هائل في أبعاده الوطنية والسياسية .. ولهذا نرى أننا ملزمون بلفت الانتباه إلى بعض الحقائق :
أولا على عكس ماتقوم به جهات إعلامية تتعمد تسمية مجلس صنعاء بأنه (البرلمان) فإننا نوضح أن اسمه الرسمي هو (مجلس النواب) وهو يمثل فيه الشمال والجنوب بنسبة 245 عضو شمالي و56 عضو جنوبي ، بينما مجلسنا هو (البرلمان الجنوبي) وفيه 154 عضوا جميعهم جنوبيون .
ثانيا يقال لنا أن مجلسهم (منتخب) بينما مجلسنا مجرد أشخاص لم ينتخبهم أحد، تشاوروا وتجمعوا وأطلقوا على أنفسهم تسمية (البرلمان الجنوبي)، وهنا نجيب على محورين ففيما يخص (البرلمان الجنوبي) فهو فعلا لم ينتخبه أحد في الجنوب ولكنه مكونات وفصائل ومستقلين جنوبيون تشاوروا طوال عام 2013 ثم عقدوا الجلسة الافتتاحية في 4 يناير 2014 وانتخبوا فيها هيئة رئاسة، وهذه الصفة التشاور الجنوبي هي قاسم مشترك لكل المكونات والفصائل الجنوبية لأن الاحتلال لم يكن يسمح بقيام كيانات أو مجالس جنوبية .
ثالثا نجيب عن المحور الثاني من السؤال أعلاه حول أن (مجلس نواب) الشمال هو مجلس (منتخب) لأن هذه هي أكبر كذبة يعلمها الجميع، فهذا المجلس تشكل عام 2003 (أي قبل 14 عاما) في مسرحية كان بطلها علي عفاش وأعوانه في جميع الأحزاب ونعطي دليلين هنا فقط (بينما الأدلة كثيرة جدا)، الدليل الأول أن عفاش في فعالية جماهيرية في صنعاء نقلها تلفزيون صنعاء قبل انتخابات 2003 بأكثر قليلا من شهر قال علنا (الإصلاح لن يحصل على أكثر من 50 مقعد والاشتراكي لن يحصل على أكثر من 7 مقاعد) وشوف (الصدفة) أو النكتة فقد حصل الإصلاح على 54 مقعد وحصل الاشتراكي على 7 مقاعد فقط (ما شاء الله فواضح أن عفاش كان مكشوف عنه الصندوق … معذرة أقصد الحجاب)، والدليل الثاني أن اللجنة المشرفة على الانتخابات حينها بعد أن انتهى (التصويت) وأغلقت جميع صناديق الاقتراع في الشمال والجنوب (أكثر من 60 ألف صندوق) أعلنت بعد ساعتين فقط أن (المؤشرات) في فرز الأصوات تؤكد فوز عفاش وحلفائه بأكثر من 80 ‎%‎ من مقاعد مجلس النواب (سماها الإرياني: الأغلبية الساحقة) ، والنكتة كما عرف الجميع لاحقا أنه إلى بعد أكثر من 6 ساعات لم يكن هناك حتى صندوق واحد قد تم فتحه واحصاءه بل استمرت عملية الفرز (شكليا) أيام .. فهل هذا منتخب ؟!! .. وأذكر حينها أننا في تيار إصلاح مسار الوحدة قد عارضنا مبكرا هذه الانتخابات الصورية وخاصة في الجنوب وكان شعارنا (الانتخابات تحت الاحتلال باطلة).
رابعا نقول بأمانة أن ( مجلس نواب) صنعاء كان مجرد صفقة بين عفاش والأحمر وحوشي وكان هدفه ابتلاع الجنوب باسم الديمقراطية.
خامسا إذا افترضنا أن مجلس كهذا اجتمع في عدن (وحتى لو النصاب 100 ‎%‎ بينما مؤكد لن يكون فيه نصاب ولاحتى 30 ‎%‎ من الأعضاء) واتخذ أي نوع من القرارات أو البيانات فهل سيعترف بها شعب الجنوب ؟، وهل ستعترف بها قيادات حراكية ومقاومة أصبحت جزء من الشرعية ؟ ، نرى أنه من المؤكد حتى لو اعترف بها التابعون للشرعية بكل صفاتهم فلن يعترف شعب الجنوب بمجلس عفاش.
سادسا هل تسير الأمور نحو بقاء مايسمى (الوحدة) بكل طقوسها وشخوصها مع فارق بسيط وهو نقل المؤسسات شكليا من صنعاء إلى عدن؟ (لاحظ أن حكومة بن دغر لا يوجد فيها حتى جنوبي واحد خارج تحالف عفاش والأحمر وحوشي).
الخلاصة .. أننا في (البرلمان الجنوبي) نملك شرعية وتمثيل جنوبي أكثر من هذا المستهلك منذ 14 عاما والذي كان (ونحن مقتنعون أنه مازال) مجرد أداة بيد عفاش والأحمر وحوشي … وستثبت ذلك الأيام .

أخبار ذات صله