.

دائما في كل المعارك النصر يعتبر بداية لمعركة أكبر من سابقتها ولا يمكن اعتباره تكلل دون الاستطاعة المحافظة عليه والمعركة الحقيقية تبدء من النقطة التي تحقق عندها الانتصار .

مع الانتصار الذي حققته المقاومة الجنوبية مسنودة بالجيش والتحالف العربي في المخا باجتياح معسكر خالد الاستراتيجي ركزت كل الاقلام والتحليلات على الفعل الماضي للمعركة وقادتها وما يستحقه الجنود من تبجيل ونياشين هم بالتأكيد آهلون له .

ولكن كان محلل استراتيجي سعودي طيار المتقاعد أنذر بأن معركة قادمة سوف تأتي وأن هناك ربما تكون ردة فعل مباغتته للقوات المنهزمة خاصة ونحن نذكر دائما أنها مليشيات قتالية مدربة على حرب العصابات والجبال وليس جيش نظامي انهزامه وتشتته يعتبر من الصعوبة اعادة تجميعه .

قال المحلل الطيار المتقاعد على المقاومة الاستعداد لردة فعل معاكسة وعليهم التنبه من محاولات التسلل والاختراقات التي قد تحدث نحو القاعدة العسكرية يقصد معسكر خالد بن الوليد .

ويبدو أن لا أحد تنبه لذلك وكانت أن باغتت المقاومة هجمات أدت إلى استشهاد 13مقاتل وجرح عشرين أكثر  هؤلاء ينتمون الى منطقة واحدة في ردفان حبيل الجبر .

ومع كل معركة تنتهي بخسائر يعيد التذكير بعد فوات الاوان بأن هذه ليست معركتنا وأن خسائرها أثقلت كاهل الجميع وعندها سنفوق ونحن لا نجد قطرة دم واحدة يمكن ان تقدم ان استمر الاسراف وعدم المبالات بالدماء النازفة من شباب يقودهم حماسهم ومستوى الغيرة على وطنهم وقادتهم إلى المخاطرة من دون حسابات دقيقة تمكن من الحفاض على الارواح وربما تقودهم أيضا فاقتهم وهذه حقيقة لا يمكن أن ينكرها سوى منافق كاذب أن هناك فاقة وعوز خاصة في المناطق النائية شديدة الفقر تؤدي إلى أن يحاول الكل أن يبرهن مدى تفوقه القتالي ومدى حبه للحرب والاستحقاقات التي تصرف لهم فيكون من غير تحكم ودراية في مكامن الخطر الداهم الذي لا يتورع عن مفاجآته .

شبابنا المقاوم دائما في مقدمة الصفوف ودائما يمتلكون حب القتال والشجاعة واحترام مرؤوسيهم إلى أنهم يفتقرون إلى التدريب الكاف وإلى أساليب الخداع التي يتقنها الطرف الآخر ونحن في زمن تطورت الاساليب التقليدية في الهجوم والاسلحة الفتاكة التي عندها قدرة على التتبع من بعد وكذلك الاساليب التقنية الاستخبارية والاتصالات فائقة الجودة .