fbpx
مشروع طريق العسكرية – دقار (مشالة مع تحقيق حلم وشيك )

كتب / عزيز العيدروس

من اعتمد علی زاد غيره طال جوعه، هكذا عبر احد الشيوخ المتحمسين لانجاز مشروع طريق العسكرية دقار مشالة وحبيت ان استهل حديثي بمقولته ، عند زيارتي لموقع سير عمل المشروع في اعالي شاهقات مشالة وجدت الجهد الذي يبديه المواطنون كلا حسب مقدرته، العامل عضليا والمساهمون والمبادرون بتزويد العاملين بالوجبات الغذائية وعند حديثنا اكدوا اصرارهم علی انجاز المشروع وشق الجبال بعيدا عن مجری مياه السيول الذي طالما توقفت بسببها الطريق البدائية وتعثر استخدام المركبات وتكبد اكثر المواطنون صعوبة السفر والتنقل من والی مشالة وايصال حاجياتهم ناهيك عن اسعاف المرضی وخصوصا الحالات الطارئة ، افاد الاهالي بان انتظارهم طال لاستجابة الجهات الحكومية من عهد جمهوريتنا الديموقراطية السابقة الی الوقت الحالي علی الرغم من ابراز الدراسات ومتابعات عدة طالبوا بها الجهات ذات الاختصاص، وعند ملامسة واقع التقاعس واللامبالاة من الأطراف الحكومية لم يجد الاهالي امامهم بد سوی التشمير عن سواعدهم والاعتماد علی الذات، ولما لا ! اشار لنا احدهم الی المدرجات الزراعية والحصون الشامخة اعالي الجبال وقال اترون كيف اطوع الاجداد وعورة تلك الشامخات وجعلوها صالحة للعيش بامكانياتهم البدائية ، الا يجدر بنا نحن الاحفاد ان نقهر الصعاب ونطوعها كذلك بايصال المواصلات التي ان توفرت لتسهل توفير كافة الخدمات الاخری.

وقد صدقوا القول وشرعوا بالعمل وانجزوا كيلومترات عدة حيث تكاتف اهالي مشألة في الداخل وابنائها في بلاد المهجر وبعض رجال الخير من بقية مناطق يافع ووفروا ماكفل لهم الانطلاق ببدء عملية الشق للطريق، وشكلت لجان للعمل والمال داخل المنطقة وفي بلدان الاغتراب واتفق الجميع علی الدعم المالي البسيط الذي يضمن سير المشروع حيث يلزم كل موظف حكومي من أبناء مشالة بدفع مبلغ زهيد ألف ريال شهرياً ويلتزم كل مغترب بدفع خمسين ريالا سعوديا في الشهر كذلك، ولم يقف الميسورين من أبناء مشألة عند هذا الحد فقد تكرم الكثير منهم بدفع المبالغ المالية طواعية وحبا لعمل الخير ولكي تنعم المنطقة واهاليهم بنعمة توصيلها بالمناطق الاخری عند ربطها بخط الاسفلت العام.

جهود جبارة قد انجزت ولم يزل ماهو بحاجة للانجاز ولم يتحقق ذلك الا بمزيدا من التكاتف والدعم المستمر حسب الطاقات لكل مقتدر، واجدها مناسبة في كتابتي القصيرة هنا عن هذا الانجاز ان اناشد جميع رجال المال والاعمال في كافة مناطق يافع عامة علی الالتفات الجاد ودعم المشروع لاعتبارة من اشق واطول الطرق الجبلية في مناطق يافع جميعها فهو يربط من خلاله بوابة يافع (العسكرية ) بمديرية المفلحي بمسافة اقرب بكثير من الطريق الحالي المؤدي الی المفلحي مروراً بيهر ولبعوس.