fbpx
انقذوا الجريح بسام
بسام عبد الحكيم احمد سيف الدهشلي شاب عشريني انخرط مبكرا في فعاليات الحراك السلمي الجنوبي، فلم يدع فعالية من فعاليات الحراك السلمي إلا وشارك فيها، وحينما حانت لحظة المواجهة المسلحة لم يركن بسام إلى السكينة بل اتجه مباشرة إلى الجبهات، رغم نقص التدريب ومحدودية الخبرة في التعامل مع السلاح، بيد إنه قد ابلى بلاء حسنا مع كل رفاقه الشباب الذين واجهوا الغزاة وأجبروهم على الاندحار يجرون أذيال الخيبة والهزيمة والعار.
لم يذهب بسام للراحة بعد ادحار الغزاة الانقلابيين، بل انتظر الاوامر لينتقل إلى جبهة الساجل الغربي،  وكان مساهما مع مئات المقاتلين من المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي في تحرير باب المندب وذباب والمخا.
يوم الأربعاء ٢٦ يوليو تعرض بسام مع مجموعة من رفاقه لهجوم من قبل القوى الانقلابية حيث أصيب إصابات بالغة منها فقدان يده اليسرى وكسر في اليد اليمنى وكسر في آخر في إحدى رجليه فضلا عن مجموعة من الشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم.
بسام واحد من المئات الشباب الذين لم يذهبو إلى المخا للسياحة او لقضاء وقت فراغهم بل نذروا دماءهم في سبيل الوطن ودفاعا عن الشرعية لاستعادة الدولة المخطوفة.
إنني اتوجه بهذه الرسالة إلى فخامة الاخ رئيس المجهورية المشير عبدربه منصور هادي  ورئيس الوزراء د. احمد بن دغر ومحافظ عدن المستشار عبد العزيز المفلحي بتحمل مسؤوليتهم أمام هذا الشاب ومثله المئات ممن تعرضوا للأعاقات الدائمة بسبب دفاعهم عن الشرعية، للقيام بواجب الدولة تجاه هؤلاء الابطال بإنقاذ حياة بسام اولا والتوجيه بسرعة تسفيره للعلاج في إحدى الدول التي تمتلك إمكانية علاجه فهو ما يزال يرقد في العناية المركزة في عدن بينما يحتاج إلى رعاية استثنائية بما فيها تركيب يد بديلة  وجبر الكسور في يده الاخرى وفي رجله المصابة واستخراج الشظايا التي تتوزع في انحاء مختلفة من جسده.
بسام امانة في أعناقكم ايها السادة وإهماله سيكون عار على كل من يمتلك القدرة على إنقاذه ولم يفعل.
والله من وراء القصد.
*   من صفحة الكاتب على فيس بوك