fbpx
مسلمة تقاضي شركة طيران بريطانية بتهمة التمييز بعد التحقيق معها بسبب كتاب
شارك الخبر

يافع نيوز – منوع

رفعت امرأة مسلمة دعوى قضائية بتهمة التمييز ضد شركة طيران بريطانية، تسبّب طاقمها في إحالتها إلى شرطة مكافحة الإرهاب والتحقيق معها، بعد أن أثار مخاوفهم كتاب كانت تقرأه على متن الطائرة يحمل عنوان: “سورية تتكلم: الفن والثقافة من خطوط المواجهة”.

وتعود الحادثة إلى 3 أغسطس/آب 2016 خلال رحلة فايزة شاهين (28 عاما) على متن طائرة لشركة طومسون للطيران، في طريق عودتها إلى مطار دونكاستر جنوبي يورك البريطانية، من تركيا التي أمضت فيها أسبوعين لقضاء شهر العسل.

وخلال الرحلة كانت شاهين تقرأ كتابا باللغة الإنكليزية يحمل عنوان “سورية تتكلم: الفن والثقافة من خطوط المواجهة”، وهو العنوان الذي أثار شكوك الطاقم، وأبلغ شرطة مكافحة الإرهاب.

وطالبت شاهين شركة الطيران بالاعتذار لها، إثر تعرّضها في المطار للاستجواب لمدة 15 دقيقة مع زوجها، كونها أثارت الشبهات تبعا للجدول السابع من قانون مكافحة الإرهاب في بريطانيا، خصوصا أن طاقم الطائرة الذي وصفته شاهين بـ”الجهل والنقص الفادح بالتعليم والمعرفة” أبلغوا الشرطة المذكورة أنها تقرأ كتابا بـ”اللغة السورية”، في حين أن الكتاب هو عبارة عن مجموعة مقالات وقصائد وأغانٍ حائزة على جوائز لفنانين وكتاب سوريين.

ونقلت وسائل الإعلام البريطانية، اليوم الإثنين، تطورات قضية شاهين التي باشرت في الإجراءات القانونية ضد شركة طومسون للطيران، للحصول على إعلان صادر عن المحكمة بأنها تعرضت للتمييز بموجب قانون المساواة، بعد أن رفضت الشركة التجاوب مع طلبها بالاعتذار والاعتراف بأن سلوك طاقمها كان “غير مقبول”، وأن تعاملهم كان “مهينا”.

وأوضحت شاهين أن “عنوان الكتاب واضح بأنه يحكي عن الفن والثقافة، وهو باللغة الإنكليزية، كما أنه لا يوجد ما يسمى اللغة السورية”، وتابعت “حتى لو كان الكتاب بلغة أخرى، لا ينبغي التمييز ضد أحد لمجرد قراءته كتابا”.

وأطلقت فايزة شاهين حملة تمويل جماعي على موقع “كرودجوستيس” لجمع الأموال لمتابعة الإجراءات القانونية. وقالت “السبب في أنني واصلت الكفاح من أجل هذا الاعتذار، هو شعوري بالحاجة إلى الوقوف إلى جانب الناس الذين واجهوا ويواجهون التمييز، في الوقت الذي تزداد فيه جرائم الكراهية والتمييز العنصري والديني”.

وردّت شركة طومسون للطيران أنها كتبت لشاهين توضّح أن أعضاء الطاقم يخضعون للتدريب على التوعية الأمنية بانتظام، وعلى تبادل المعلومات مع السلطات.

طائرة تابعة لشركة طومسون للطيران (ميلوس بيكانسكي/getty)

وقالت متحدثة باسم طومسون “نحن نقدّر حالة السيدة شاهين بعد تصرّفنا بحذر شديد، ولكن مثل جميع شركات الطيران، ندرّب طاقمنا للإبلاغ عن أي مخاوف لديهم كإجراء وقائي”. وأضافت “نحن آسفون حقا إذا كانت السيدة شاهين لا تزال مستاءة”.

 

وقال المحامي رافي نيك، الذي يمثل فايزة شاهين: “إنها تريد اعتذارا فقط، واعترافا بأن ما حدث لها كان خطأ، ومن المؤسف للغاية أن شركة الطيران فشلت في الاستجابة للسيدة شاهين”.

وتابع “كنا نأمل لو أنها اتخذت خطوة لائقة وبسيطة بالاعتذار، ولكن بدلا من ذلك فإنها تجبر السيدة شاهين على الذهاب إلى المحكمة”.

وأضاف “نأمل أن تعترف المحكمة بما فشلت شركة الطيران في الاعتراف به بأن السيدة شاهين كانت ضحية للتمييز. ولا ينبغي تمرير هذا التمييز، فهو إهانة لإنسانيتنا جميعا”، لافتا إلى “مواصلة هذه المعركة نتيجة شجاعة السيدة شاهين وتمسّكها بمبادئها، ودعمها من خلال حملة كرودجوستيس للتمويل”.

أخبار ذات صله