fbpx
المجلس الانتقالي الجنوبي يفي بوعده ويُشرك الجميع بآليات القرار

لم يتأخر كثيراً المجلس الانتقالي باتخاذ قرار من أكثر القرارات رجاحةً وأستيعاب لمُتطلبات شعب الجنوب التواق للمشاركة بإدارة الجنوب وإشراك أكبر قدر ممكن من مواطنيه في عملية من أجرء العمليات على مستوى المنطقة برُمتها حتى نحن في الكويت ذات التاريخ الطويل بالدولة المدنية الدستورية لم نحضى بمثل ذلك القرار، فقرار هيئة رئاسة المجلس الأنتقالي الجنوبي الذي صدر بتنفيذ آليات عمل لبناء فروع للمجلس الانتقالي الجنوبي في كل محافظات الجنوب ، قرار غاية في الشجاعة ويرد بذلك على الأصوات التي حاولت طوال الفترة الماضية بأن ترفع صوتها منتقدة سياسة التفرد وعدم أشراك الجميع في رسم مُستقبل الجنوب وإدارته.

الآن الكرة في ملعب التيارات والأحزاب والفعاليات المختلفة في جميع المحافظات الجنوبية وعليها مسؤولة تاريخية بأنجاح عملها دون أن يكون هناك أقصاء لأي مكون أوتيار أوحزب في كل محافظة ، وهذا الأمر يتطلب تفهم ونضج حقيقي بمايُعرف بالعمل الجماعي كفريق عمل عليه مسؤولية إدارة المحافظة وتحقيق نجاح يتنافس عبره كل فرع في المحافظات مع الأخر لتحقيق تمنيات وتطلعات مواطني المحافظة ، ولاأعرف حقيقة تفاصيل ذلك القرار وآليات تطبيقه ولكن من المهم أن يشترك الجميع في فرع المجلس الأنتقالي ويقسم نفسه لعدة فرق عمل تخدم المحافظة وسكانها وتكون نظيرة للفرق التي تم تشكيلها في المجلس الأنتقالي لتتناسق مع السياسة العامة للمجلس الأنتقالي ، فعلى سبيل المثال وليس الحصر فريق عمل أمني يتكون من قيادات المقاومة في المحافظة وفريق للبلدية ومستلزماتها وتربوي وصحي وتجاري وسياسي وكهرباء وماء وغيرها من المستلزمات الخدمية التي تحتاجها كل محافظة ، وبذلك يكون المجلس الأنتقالي قد وفي بتعهده بأشراك المجتمع الجنوبي بتياراته وأحزابه معه بإدارة الجنوب بشكل مباشر وهذه من أعظم الخطوات التي ستنهض في الجنوب على أساس الإدارة التنافسية على من يقدم أفظل الخدمات للمحافظة .

فعندما كُنت أدعو للتريث وعدم أستباق الأحداث ها هو المجلس الأنتقالي يقدم لكم ماكُنتم تنتظرونه على طبق من ذهب وعليه أقول لكم بكل ثقة أﻧﻜﻢ الأن أمام مسؤولياتكم الجسام والتاريخية وأن الجنوب سينهض نهضة عمرانية وحضارية بسرعة البرق وبشكل لايمكن أن تتصوره أوتخيلتوه ، هذا من الجانب الداخلي أما من الجانب الخارجي فأن بوادر الأعتراف الدولي بعودة دولة الجنوب قاب قوسين أوأدنى ولعلني أُبشركم بأنها قريبة جداً أقرب من ماتتصوره ولم يتبقى إلابعض الرتوش القليلة وسيتم الأعلان عن فك الأرتباط مع الشمال وعودة دولة الجنوب ، لذلك شمروا عن سواعدكم وأعيدوا بناء دولتكم مُستفيدين من كل تجاربكم الماضية وأبدؤا تاريخ جديد ولاتلتفتوا للماضي وأني على ثقة تامة بأن الجنوب سيكون سنغافورة الجزيرة العربية في أقل من عقد كما سبق وأن قلت لكم ذلك وهذا الذي سيحصل.

 

أنور الرشيد