fbpx
حكومة الشر ظاهرها ضد الإنقلابيين وباطنها تعمل بما يرضيهم

 

بعد أن أصبح شعبنا الجنوبي الثائر شريكا أساسي في التحالف العربي لمواجهة الحركة الانقلابية الحوثعفاشية في اليمن و خطر التمدد الفارسي في المنطقة العربية عموما, قد استطاعت المقاومة الجنوبية الباسلة تحرير عدن وبقية مناطق المحافظات الجنوبية الا قليل منها وذلك بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل دعم دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة, وبفضل استبسال وصمود شعبنا الجنوبي العظيم وتضحياته الجسام.

 

 

كنا نعتقد بأن المحافظات الجنوبية المحررة وفي مقدمتها عدن الباسلة وثغر الجنوب الباسم, مدينة العلم والثقافة, سوف تكون نموذج يحتذى به في جميع المجالات الحياتية وبصورة لافتة ومميزة عن جميع المناطق والمدن في المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين, وفي مقدمتها العاصمة صنعاء.

 

وهذا ما كان يجب فعله حسب المنظور السياسي, أو من باب رد الجميل لعدن التي احتضنتهم في وقت الشدة بعد هروبهم من صنعاء, وترغيبا لسكان المحافظات الشمالية غير المحررة, الا أن حكومة الشر في معاشيق, والمتنقلة بين فنادق الرياض لم تفعل شيئا يسر المواطن في عدن وبقية محافظات الجنوب الحبيب, باعتبار تلكم الحكومة لم تأت من أجل ذلك, هكذا تقول المعطيات والوقائع على الأرض, والتي لا يستطيع أحد انكارها البتة الا من كان غير سوي, حيث باتت جميع الدلائل تقول وتؤكد بأن حكومة الشر جاءت لمعاقبة عدن وأهلها خاصة والجنوب عامة, والانتقام منهم نتيجة حقد دفين تحمله تلكم الحكومة, وان كان فيها وعلى رأسها من أشباه الجنوبيين, حيث باتت في ظاهرها معادية للانقلابيين, وفي باطنها تعمل لصالحهم وبما يرضيهم باعتبار سوء الأوضاع التي مرت بها عدن ومازالت كذلك قد شكلت مادة دسمة للإعلام الانقلابي الحوثعفاشي.

 

حيث بات الانقلابيين يخاطبون الشعب في الشمال من خلاله, وبكل تشفي, ليقولون لشعبهم هناك, انظروا إلى زيف تلكم الشرعية المزعومة, فلو كان فيها خير, ما كانت المناطق المحررة في الجنوب وفي مقدمتها عدن تعيش اليوم في أسوأ الأوضاع, وفي جميع جوانب الحياة, والتي لم تتعرض تلكم المناطق إلى مثل ذلك في تاريخها الحاضر, هذا هو ما حصل, والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو هل الرئيس هادي راض عن أداء تلكم الحكومة؟ أم أن الأمر ليس بيده؟.

 

وفي كل الأحوال, فإن كان الرئيس هادي راض عن ذلك فهي مصيبة, وإن كان الأمر ليس بيده, وتلكم الحكومة تعمل بتوجيهات نائبه فالمصيبة أعظم, والله على ما نقول شهيد.