fbpx
مسؤول يمني: ضغوط دولية على الجنوبيين للمشاركة في الحوار الوطني
شارك الخبر
مسؤول يمني: ضغوط دولية على الجنوبيين للمشاركة في الحوار الوطني

يافع نيوز – متابعات

قال مسؤول يمني إن الجهود الدولية التي تصب في خانة إقناع القيادات الجنوبية الرافضة للحوار الوطني تزايدت وتيرتها بشكل ملحوظ، وإنها بدأت تؤتي ثمارها. بينما يصل إلى صنعاء اليوم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، ووصل أمس عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي في إطار جهود التهيئة لإنجاح لمؤتمر الحوار الوطني.

وأكد راجح بادي مستشار رئيس الوزراء اليمني في تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط» في لندن عبر الهاتف من صنعاء أن «هناك جهودا دولية كبيرة تمارس من أجل حمل قيادات في الحراك الجنوبي على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع في اليمن». وأضاف بادي: «هناك أطراف دولية تواصلت بالفعل مع قياديين في الحراك، وهناك أطراف أخرى ستتواصل لإقناع هذه القيادات بحضور المؤتمر». وقال مستشار الرئيس اليمني: «المجتمع الدولي أبلغ زعماء الحراك بكل أطيافه بأنه لن يسمح بفشل الحوار الوطني في اليمن، وأنه لن يقبل بأي اشتراطات مسبقة كبيرة أو صغيرة لحضور المؤتمر».

وأضاف: «تواصل سفراء روسيا وألمانيا وسفيرة الاتحاد الأوروبي ومعظم سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية مع الأطراف الفاعلة في الحراك، وأبلغوهم بشكل واضح أن العالم يقف مع وحدة اليمن، ولا بد من إنجاح الحوار والمشاركة فيه، وأن تسامح المجتمع الدولي إزاء عرقلة الحوار بدأ في النفاد»، وذكر بادي أن «الجميع موافق على الدخول في الحوار ما عدا فصيلا واحدا يطرح مطلب فك الارتباط، وهذا الفصيل لديه تباينات مع أطراف أخرى داخل الحراك الجنوبي ذاته»، وقال بادي: «أتوقع أن تثمر الجهود الدولية والإقليمية قريبا إقناع قيادات الحراك بحضور المؤتمر». وكشف مستشار رئيس الوزراء اليمني لـ«الشرق الأوسط» أن أمين عام الأمم المتحدة سيوزر صنعاء اليوم للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأنه سوف يجتمع مع هادي بعبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وبجمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، وسفراء الدول الـ10 الداعمة للمبادرة الخليجية، في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.

إلى ذلك، بدأ أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني، أمس، زيارة إلى اليمن، في سياق إشراف مجلس التعاون على تطبيق المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، وقال مصدر دبلوماسي خليجي لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الزياني تأتي للوقوف على آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخليجية، ومضي التسوية السياسية في ضوئها، وإنه سيجري لقاءات ومشاورات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وعدد من المسؤولين ومع الأطراف السياسية، وأكدت المصادر أن أبرز النقاط التي سيبحثها الزياني، خلال زيارته الحالية، هي موضوع التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والاطلاع على مواقف باقي القوى السياسية منه، وبالأخص «الحراك الجنوبي»، إضافة إلى باقي القضايا المتصلة بالتسوية السياسية.

وأكد المصدر الدبلوماسي الخليجي أن دول الإقليم الراعية التي تبنت المبادرة، والتي تشرف على تنفيذها، تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف اليمنية، وأن هدفها الأساسي هو تجنيب اليمن مخاطر الانزلاق نحو الفوضى والعنف «لأن اليمن عمق استراتيجي لدول الخليج والمصالح السياسية والأمنية والاقتصادية مشتركة، وما يمكن أن يتعرض له اليمن سينعكس سلبا على دول الجوار».

وقال الزياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، فور وصوله إلى مطار صنعاء، إن «الزيارة تأتي في إطار تأكيد استمرار دعم دول المجلس لجهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والإجراءات التي يقوم بها مع حكومة الوفاق الوطني»، و«نحن سعداء بما تم تحقيقه من المبادرة الخليجية حتى الآن، ونأمل من الجميع التكاتف والمضي في سبيل ذلك والبناء عليه».

وأضاف الدكتور الزياني أن اليمن «أضحى نموذجا سادت فيه الحكمة اليمانية بمعالجتها كل الأمور، في إطار علمي منهجي يهدف إلى تحقيق الأفضل لليمن الشقيق، وتطلعات الشباب ويحافظ على أمنه واستقراره، ونحن في دول المجلس سنستمر في دعم كل الجهود، وهذا ما أتطلع لتحقيقه في زيارتي»، وأردف: «نلمس صدق النوايا للتنفيذ والالتزام بما تم الاتفاق عليه بين جميع الأطراف فيما يخص المبادرة الخليجية آليتها التنفيذية، وإن شاء الله تفتخر اليمن بهذه القيادة وبما تم تحقيقه من أبنائها، وبالحكمة اليمانية».

في هذه الأثناء، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، لقاءاته ومشاوراته بشأن الإشراف على سير تطبيق التسوية السياسية، وتحديدا فيما يتعلق بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقال بن عمر، خلال لقائه، أمس، برئيس حكومة الوفاق الوطني، محمد سالم باسندوة، إن «الحوار الوطني الشامل ومشاركة جميع الأطراف والمكونات اليمنية الفاعلة فيه مرتكز أساسي، للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن»، وأكد «وقوف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى جانب اليمن لتجاوز الأوضاع الراهنة وإنجاح المرحلة الانتقالية الجارية بكل متطلباتها».

وقالت مصادر رسمية يمنية إن مباحثات بن عمر – باسندوة تناولت «طبيعة التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما تم إنجازه من خطوات متقدمة في هذا الجانب، بما في ذلك التشاور مع كل المكونات والقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة للمشاركة في المؤتمر لطرح كل القضايا على طاولة الحوار وإيجاد الحلول الناجعة لها بما يجنب اليمن ويلات الانقسام والتمزق»، إضافة إلى بحث «الجهود الإقليمية والدولية لمساندة اليمن على تجاوز الأوضاع الراهنة، خاصة ما يتصل بتسريع تخصيص التعهدات التي أعلنها الأشقاء والأصدقاء من الدول والمنظمات المانحة لدعم اليمن، بما ينعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية وتعزيز عوامل الأمن والاستقرار».

الشرق الاوسط

أخبار ذات صله