ليس هناك ما هو ٱسوٱ ولا ٱقذر وٱكثر جرما وبشاعة من ٱن تتحول ٱحزان الناس وتدمير حياتهم ومستقبلهم ونسف إستقرارهم الإنساني والإجتماعي إلى مشاريع إستثمارية مربحة عند من فقدوا إنسانيتهم وماتت ضمائرهم — إن كانت لديهم ضمائر ٱصلا — وباعوا شرفهم وكرامتهم مقابل الحصول على المال وبعض المكاسب السياسية والمنافع الشخصية الرخيصه .. فكعادتها الحروب وبما ينتج عنها من أزمات خانقة ومآسي إنسانية وكوارث وفواجع متعددة الأوجه والألوان فيستغلها البعض كفرصة لا تعوض لتنتج معها بذات الوقت سماسرة وتجار وآمراء حرب جدد وقدامى متعددي المواهب والقدرات والمجالات الحياتية مع الأسف الشديد وتمثل سوقا رائجة لهم ولهذا السبب تجدهم يعملون بكل الوسائل والسبل لإطالة أمد الحرب الدائرة في اليمن لأن مصلحتهم في استمرارها ونهايتها تمثل خسارة كبرى لهم ضاربين بعرض الحائط بكل القيم والأعراف النبيلة في المجتمع ؛ ولعل أسوأهم من يحاولون خداع الناس بأنهم يعملون في سبيل خدمتهم ٱو الدفاع عن قضاياهم وحقوقهم ومستقبلهم !!
فأين ذهبت مسؤولية هؤلاء الوطنية والٱخلاقية والإنسانية ؟!
بل والأقبح في سلوك كل هؤلاء و ( سياساتهم ) بأن يبرروا للحرب و (مشروعية ) إستمرارها من وجهة نظرهم بٱنها دفاعا عن مشاريعهم وشرعيتهم ( الخاصة ) طبعا وجعلوا من ذلك ( بورصة ) للمزايدة على بعضهم بأسم الحرص على حقوق الناس ومصالح ( الوطن ) العليا لتكون النتيجة الحتمية لكل ذلك الخراب الكامل والدمار الشامل والحزن المقيم الدائم على ( وطن ) لم يعد لهم ومتبرئا منهم وهو غير المحسوب في ضمائرهم !!
فلعنات الناس والتاريخ على كل من تاجر بأرواح الناس ودمائهم وجعل من دموعهم حبرا تكتب به ارقام حساباتهم المتضخمة ومن دمار مقومات الحياة العامة الكريمة للشعب ومستقبله المآمول ضمانا لمستقبلهم الخاص بهم هم وأولادهم وحاشياتهم ( الخاصة )
بل إنهم يستحقون ما هو أكثر من اللعن بكثير وهو المحاكمة مستقبلا واستعادة ما نهبوه من الناس وبأسمهم وعلى حسابهم وكل تضحياتهم وآلامهم التي لا تعد ولا تحصى !!
