fbpx
دواء الكوليرا ليس مجانياً
شارك الخبر

يافع نيوز – طب وصحة

يعجز كثير من المصابين بمرض الكوليرا في اليمن عن توفير ثمن أدويته، فينتهي بهم الحال موتى بعد صراع مع المرض يستمر أياماً. هذا الوضع هو ما يؤكده الطبيب في هيئة مستشفى الثورة العام، الدكتور جمال عبد المغني، الذي يوضح أنّ كثيراً من المصابين بالمرض لا يملكون ثمن الدواء، ولا يُقدَم لهم من قبل المراكز الصحية والمستشفيات.

يشير عبد المغني، في حديث إلى “العربي الجديد”، إلى أنّ أغلب الأدوية التي تقدمها المنظمات عبارة عن محلول الإرواء وأقراص تعقيم المياه للوقاية، لكنّ بقية الأدوية الضرورية غير متوفرة مثل محلول “رينغر” والمضادات الحيوية ومضادات القيء والحفاضات بمختلف المقاسات، بالإضافة إلى الأدوية التي تعطى للمريض المصاب بمضاعفات حادة. يستغرب عبد المغني ما ينشر في وسائل الإعلام من تقديم مساعدات وأدوية لمواجهة مرض الكوليرا، في حين لا يجد المريض أغلب الأدوية ويضطر من يملك المال إلى شرائها من السوق.

يعلق: “تخيل أنّ أسراً جاءت إلى المستشفى بفرد مصاب بالكوليرا، ولا تملك ثمن قنينة الماء، فما بالك بالدواء؟ من المعيب أن نتابع اللافتات العملاقة التي تملأ شوارع صنعاء تتحدث عن مجانية دواء الكوليرا، لكن عندما يذهب المريض يجد أنّ الأدوية المدعومة قليلة جداً ويجب على المريض شراء بقية الأدوية”. يضيف أنّ “المنظمات الدولية تبيع الوهم لليمنيين، ولهذا فإنّ أغلب ضحايا الكوليرا في اليمن هم نتيجة عدم توفر ثمن الدواء، فاليمنيون منذ 10 أشهر من دون رواتب”.

وحول الكلفة المرتفعة للأدوية، يقول عبد المغني: “انقطعت بعض الأدوية تماماً مثل الأدوية المغذية التي كان سعرها في الأصل 270 ريالاً وتباع اليوم في السوق السوداء بـ800 (3.20 دولارات أميركية) بعد اختفائها من الصيدليات، علماً أنّ المريض يحتاج عادة إلى ست علب منها”. أما المضادات الحيوية فيتراوح سعرها بما بين 1000 و1400 ريال يمني، ويصل سعر الحفاضة الواحدة الخاصة بكبار السن إلى 200 ريال تقريباً، وأحياناً يحتاج كبير السن إلى 10 حفاضات، أي 4000 ريال، وهو ما يعني أنّ متوسط ما يحتاجه المريض يومياً يتراوح ما بين 2500 ريال (10 دولارات) و4500 ريال (18 دولاراً) للعلاج. وهو مبلغ
لا يستطيع الفقراء توفيره.

أخبار ذات صله