fbpx
مليونية خلف مليونية وعدن الى أين ؟؟

ريام المرفدي
توالت علينا المليونيات ونقصت علينا الخدمات،
وكأنه مكتوب على عدن وأبنائها أن يدفعوا ضريبة اختلاف النخب السياسية ، عدن أصبحت اليوم مثل قرية نعاني شحة الخدمات لا كهرباء ولا ماء ولا صرف صحي والبطالة استحوذت على شباب لديهم شهادات علمية وهاهم بدون عمل، وهناك ارتفاع جنوني بالاسعار وتفشي الفساد وغياب دور القضاء …الخ
متى ستتعافى عدن وننظر ونعالج هذه المشاكل ولا نكون رهان هذه الاختلافات التي تدب بين النخب السياسية، كل الخلافات ستحل بالتدبير السياسي لمعالجة القضية الجنوبية مع التصحيح وتفادي الاخطاء السابقة وليست عبر المليونيات.
الشعب مل من حكاية المليونيات، فقضية الجنوب اكبر من ان تنحصر في مليونية …..
برغم كل معاناة عدن وأهلها لم يشغل الفرقاء السياسيين وان تحظى عدن ولو بجزء يسير من إهتماماتهم ..

عدن تحتاجنا جميعاً، لا تحتاج للمهاترات والمناكفات التي تخدم مصالح وجهات سياسية لها مآرب اخرى، أصبحنا نعاني غياب المصلحة العامة لهذه المدينة وغاب عنها الدور الريادي في عملية التنمية والبناء ..
عدن ليست بحاجة لمليونيات كلها صراعات وتزيد من الاحتقان السياسي…
عدن محتاجة لمليونية البناء في العقول والنفوس والضمير ، عدن محتاجة لحملات تصحيحية من كل النواحي فلنسخر ونصب جهودنا بالجانب الذي يخدم مدينة عدن ، عدن بحاجة لتكاتفنا جميعاً لتعود كما كانت وأجمل ..

كما تطرق زميلي نشوان العثماني بوصفه ل عدن بأنها بحاجة ماسة إلى تقريب وجهات النظر ولملمة الفرقاء وليس صب الزيت على النار والتحريض باتجاه العنف.
ليكن الضمير حياً وليكن الإعلام مسؤولاً في تعاطيه مع الشأن السياسي المتشظي.
لتتجه أقلام الصحفيين والكتاب وذوي الرأي إلى حث الأطراف لقبول بعضها وإدارة تنوعها..
عدن بيتنا جميعاً فلنحافظ عليها، ولنعزز تماسكها بمداميك المحبة والسلام.

نناشدكم الله أن تحبوا بعضكم البعض وأن تفوتوا أي فرصة تتجه بكم نحو أتون الصراع، وليكن البناء هو الهدف المشترك فيما بينكم لإنه في حالة الهدم فلن ينجوا أحد..
.