fbpx
ماذا بعد ان سدل الستار عن مرحلة من مراحل النضال الجنوبي ..؟

هاني اليزيدي

لم يكن المجلس الانتقالي الجنوبي الا مرحلة من مراحل النضال للشعب الجنوبي والتي كانت من اخطر مراحلة لما فيها من خطورة السقوط في الانقسام في الثورة الجنوبية وبدات ملامح الانقسامات الجنوبية الماضية تبدوا بعد ان اكتمل الاصطفاف في 2015 تحت راية المقاومة الجنوبية ، المقاومة التي جمعت كل ابناء الجنوب في صف واحد وطنا وعقيدة .
والان وقد ظهرت الحقيقة لكثير من ابناء الجنوب الذين اعتبروا 4/ مايو 2017م اعلان لانتصار الثورة وعلى اعقابه تم تشكيل القيادة في المجلس الانتقالي الجنوبي ، ان الطرح كان مبالغا فيه وكذلك وضح الامر لمن رفض المجلس ان الشعب الجنوبي كان اذكى من الطرفين وكان هو من استخدم الطرفين.
ماذا بعد ان سدل الستار ….
يعتبر ما مرت به الثورة الجنوبية في اعلان المجلس الانتقالي مكسب لابد المحافظة عليه واعطائه حجمه الحقيقي دون افراط او تفريط…
– يعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي حمى الجنوب من خروج حضرموت عن حاضنته ويعتبر انضمام الاربعة المحافظين في الاقليم الشرقي للمجلس الانتقالي الجنوبي مكسب للجنوب وللثورة والمقاومة الجنوبية بل يعتبر نهاية لدعوى فصل حضرموت عن الجنوب .
– ازعج المجلس والاسلوب الجديد الذي ابتكره الجنوبيون عفاش وصرح ان الذي دفع بعيدروس لاعلان دولة الجنوب هو الرئيس عبدربه منصور وهذه حقيقة يعرفها عفاش ان المستفيد الحقيقي من كيان سياسي جنوبي قوي هو الرئيس عبدربه منصور.
– استطاع الجنوبيون ان يسقطوا مؤامرة اشعال حرب داخلية ومرت الثورة بمخاض سياسي ديمقراطي هو بمقام (التست) قبل الاسبرين فكانت تجربة اكدت قدرة الجنوبيين على بناء الدولة بعيدا عن المناطقية والتعصب والاقصاء والتهميش.
فهل يستطيع الجنوبيون من الطرفين الاستفادة من الاحداث الاخيرة ليخطوا بخطوات متوازنة الى بناء الدولة وبدلا ان يمضي طرف لوحده لابد من مصالحة وطنية تشمل كل الوطنيين المخلصين .