بقلم – جمال مسعود

ظاهرة غريبة وجريمة فضيعة ومبررات واهية واسلوب مهين للمجتمع ان يسعى البعض باصناف مختلفة الى انتهاك حرم مدرسة موقوفة شرعا بحدودها وسورها وملحقاتها ومايطلق عليه اداريا بالمبنى التربوي. الذي لاحارس له الا الوازع الديني والاخلاق الرفيعة والشرف النبيل. هذا المبنى التربوي لا يقتحمه الا من تجرد من هذه القيم. مهما كان الظرف الطارئ. أو الوضع السيئ. او الازمة او الكارثة او النكبة كلها احوال مؤقته قد تدفع برضى اجتماعي الى فتح باب المدرسة بتقدير وترحيب حار في وضع خاص يستقبل المجتمع فيه نازح او منكوب او متضرر او مضطر. مفجوع او مكروب. يفتح له باب المدرسة ويستضاف فيها على الرحب والسعة حتى يزول كربه ويعود بيته اويرتب وضعه في مكان يناسبه واسرته انسانيا وتعاملت عدن بمدارسها بهذه الاخلاق في كل المحن ودخل المنكوبين المدارس واستوطنوا فيها فترة من الزمن ثم تركوها بذكريات النزوح بين الالام والاحزان والابتسامة والرضى..

لكن البشاعة والقباحة والفضاعة المخيفة هي تجرؤ فئة معينة من الناس خرجوا عن المألوف والطبائع البشرية السوية ويتسلقون فوق الاوضاع السيئة ليعبروا عن سلوك غير انساني فيستحلون ما حرم الله من الانتهاك لحرمة دور العلم والصرح التربوي ليأكلوا من مساحته بغير احم ولا دستور ولا خشية ولا احترام… .. كيف سيرد المقتحم للمبنى التربوي على ولده أو ابنته. اذا سالاه لماذا تبني بحقنا المدرسة.  هل انت سارق تسرق المدرسة وترجعها بيت….  لايجوز اطلاقا اطلاقا اطلاقا. استخدام جزء قليل او كثير من المبنى التربوي لغير ماخصص له واوقف عليه ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا….   ايها المقتحم للمبنى التربوي. اعلم. ان الله لايهدي كيد الخائنين. فانت حارس للمبنى التربوي عرفا وشرعا وقانونا وانسانيا ورجوليا ……

ولن يقبل الله ولا. رسوله ولا الناس اجمعين لك عذرا فاخرج. منها راغبا غير مرغما ولك مني اطيب التحيات ايها المقتحم الشريف