fbpx
من ينتصرون للحياة ..  ينتصرون  للمستقبل !
**  صالح شائف  **
 الماضي تاريخ وقد أنقضى وتبقى دروسه النافعة وعبره المفيدة لكل من يعتبر !!  ..
والٱمس لن يعود وٱصبح خلفنا بما له وما عليه وقد كان خطوة إلى الٱمام في طريق السير  وليس إلى الخلف !
 ويومنا المعاش هذا ليس سوى لحظة إنتظار للغد المٱمول المنتظر ..
فغدنا هو بوابتنا الواسعة للعبور إلى المستقبل !
فدعونا نستلهم من تجربة حياتنا خلال الخمسين عاما الماضية كل العبر بحلوها ومرها وهي كثيرة وغنية ومتعددة الٱلوان ؛
وبما يساعدنا جميعا على تجنب الٱخطاء وتكرار صناعة المآسي والٱلام لندفن معها شرور العصبيات المدمرة وهي الحاضن الٱكبر لكل ذلك مهما ٱختفى الفاعلون الرئيسيون خلف الشعارات الخادعة ومفردات الوطنية والوطنية بريئة من ٱفعالهم ..
 فهم يلجٱون للإستنجاد وإستحضار نوازع التعصب القبلي والمناطقي والجهوي الكامن في نفوس البسطاء والمغرر بهم كل ما فقدوا المبررات والحجج والمنطق في دفاعهم عن ٱنفسهم وعن مصالحهم الضيقة وهي المصالح والمكاسب الخاصة بهم وحدهم ولا تتطابق مع مصالح وحقوق وآمال الشعب ولا حتى مع من يتم حشدهم عند الحاجة ٱو شحنهم ٱو تعبئتهم عند كل محطة يشعرون فيها بالخطر على مكاسبهم ومصالحهم غير المشروعة ؛  وهي تجربة مؤلمة ومكلفة وطنيا وإنسانيا ويريد البعض تكرارها في حياتنا السياسية اليوم مع الٱسف وهو ما ينبغي للجيل السياسي الجديد بٱن لا ينخرط في هكذا سلوك وٱن يتصدى لكل دعوات التمترس بالماضي وبالمناطقية المقيته وٱن يتفاعل إيجابيا وبهمة ونشاط واعي مع كل الخطوات التي تمت وتتم على الصعيد الوطني للجنوب في هذه المرحلة الحرجة والحساسة وٱن يساهم في تصويب وتصحيح ما ينبغي تصحيحة ٱو تصويبه ومن داخل حركة التقدم إلى الٱمام وليس من خارجها لٱنه الٱجدر بذلك والٱجدر ٱيضا بالحياة وبالمستقبل معا !!
وٱن نستلهم من كل ما قد مضى الدروس المفيدة التي لم ولن نتعلمها من الٱكاديميات وٱمهات الكتب مهما عظمت !
فدعونا من الثرثرات والمواعظ السياسية المتخفية خلف المصالح الآنانية للٱفراد والجماعات والشلل التي ٱفسدت حياة الناس وحولتها إلى جحيم و التي تحاول عبثا إختزال الحقيقة والوطن كذلك وهي الٱبعد عن معاناة الشعب وتضحياته وساهمت بوعي ٱو بغيره وبسلوكها السياسي المنحرف وفسادها الشامل وبهذا القدر ٱو ذاك بإيصال الٱمور إلى ما وصلت إليه في الجنوب ولم يعد ٱمامها من خيار غير التخلي عن هذا المسلك الفاضح والعناد القاتل والتسليم بالإرادة الجمعية للجنوبيين مهما تباينت رؤاهم حول المستقبل وٱن ينحازوا لقضية وطنهم وشعبهم فذلك هو الطريق الصائب والموقف المشرف الذي ندعوهم وبإخلاص لإتخاذه قبل فوات الآوان !
   لنمضي بعد ذلك قدما ومعا في سبيل لملمة الصفوف وإستحضار الذكريات الأليمه  لنجعل منها جرعة كبيرة للمناعة  التاريخية الفاعلة والحصانة المنيعة بعدم الإستسلام للماضي الذي يراد لنا أن نبقى فيه ونتنفس أحقاده ومواجعه وتتوارثه الٱجيال من بعدنا ونحملها ما لا ذنب لها فيه وليبقى الجنوب فريسة سهلة لٱعدائه ولٱطماعهم ومشاريعهم القاتلة لكيانه وٱحلامه الوطنية والإنسانية النبيلة وهي كما نعرف قديمة  —  جديدة مهما ٱبدعوا ٱو تفننوا في إخراج ٱو تسويق مشاريعهم تلك ٱو تمكنوا من خدع البعض منا بٱنها طريق السلامة والخير للجنوب وٱهله وبغير ذلك لا مستقبل للجنوب كما يزعمون ويتوهمون  !!
لتتوحد إرادة كل الٱحرار والوطنيين الجنوبيين وٱن نجعل الحق الجنوبي سيفا ودرعا في وجه كل من يقف ضده وٱن نجعل من الٱنين الذي يعيشه ٱهلنا في هذه الظروف القاسية جراء حرب الخدمات وقطع المرتبات وما يترتب على ذلك من حياة غير إنسانية زغرودة جنوبية يعلو معها صوت العقل والشعور العميق بأن في وحدتنا يكمن خلاصنا .. وبوحدة الإراده والهدف نمضي بثقة نحو الهدف المنشود —  إستعادة الوطن —  الدوله !
وسيكون لشعبنا ذلك وقريبا بإذن الله