fbpx
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقول ان 80,000 نازح عادوا إلى أبين
شارك الخبر


يافع نيوز – عدن

 تُعد مسألة إيجاد حل لمحنة حوالي 500 ألف نازح داخلي فى اليمن أمراً ضرورياًً  لتحقيق الإستقرار فى البلاد، وقد أتاحت التطورات الأخيرة فى أبين فى الأشهر القليلة الماضية الفرصة لعودة حوالي 200  ألف نازح داخلي إلى مناطقهم والبدء في إعادة بناء حياتهم من جديد، فمنذ شهر يوليو الماضي، عاد أكثر من 80 ألف نازح إلى ديارهم في أبين، ولا تزال العودة مستمرة لأعداد  أخرى في الوقت الحالي.

 و في هذا الصدد، قال نفيد حسين، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى اليمن، خلال زيارتة لإحدى المدارس التى تأوى نازحين بمنطقة كريتر فى عدن فى الحادى عشر من نوفمبر الجاري: “النازحون يتوقون إلى العودة إلى ديارهم،  وهناك أعداد لا بأس بها من النازحين قد تمكنوا من العودة.”

 هذا و قد تم إخلاء معظم المدارس التى كانت تستخدم بمثابة مراكزجماعية لإيواء آلاف النازحين منذ  شهر مايو 2011، الأمر الذي أفسح المجال أمام التلاميذ لاستئناف الدراسة و مواصلة العملية التعليمية المعتادة. و حتى اللحظة، عاد أكثر من 93 % من النازحين الذين كانوا يعيشون في  78 مدرسة من مدارس عدن، أي أن 23,500 شخص  من إجمالى 25,000 نازح كانوا يعيشون في المدارس قد عادوا إلى ديارهم في أبين،  فيما لايزال حوالى 1,500 نازحاً  يعيشون في مدارس عدن. و فى محافظة لحج،  تم إخلاء المدارس بنسبة 100% فى أعقاب عودة النازحين إلى أبين.

و فيما يتعلق بالعدد القليل نسبياً من النازحين الذين لا يزالون يعيشون فى مدارس عدن ولم يتمكنوا من ممارسة حقهم فى العودة لدواعى أمنية أو لأسباب أخرى، فإنه سيتم نقلهم إلى 8 مباني (واحدة فى كل مديرية فى عدن)، حيث تقوم المفوضية حالياً، و بالتنسيق مع الحكومية اليمنية، بإعادة تأهيل هذه المبانى ليتم اتخاذها بمثابة مأوى مؤقت يوفر الحد الأدنى لمتطلبات الإيواء الأساسية للنازحين.

وتقوم المفوضية مع المنظمات الإنسانية الأخرى إلى جانب الحكومة بتقديم المساعدات للنازحين الذين عادوا إلى ديارهم،  حتى يتسنى لهم إعادة بناء حياتهم من جديد، كون المفوضية هي الوكالة الدولية التي تقود عملية الإستجابة للاحتياجات المتعلقة بالمأوى لكل من النازحين والعائدين، حيث قامت حتى الآن بتوزيع مواد خاصة بترميم المأوى لحوالى 32 ألف شخص بالإضافة إلى مواد إيوائية أخرى بما فيها مراتب سرير (فُرُش) و بطانيات وأدوات مطبخ لحوالى 33,000 شخص، و تخطط المفوضية حالياً لتقديم إحتياجات المأوى ومواد غيرغذائية لقرابة 180 ألف شخص فى محافظة أبين.

وهنالك الكثير مما ينبغي القيام به  لدعم إستدامة العودة الطوعية للنازحين، و لا تزال ثمة الكثير من التحديات بما فيها الدمار الواسع الذى لحق بالممتلكات و البنى التحتية، حيث طال الدمار 95% من المبانى والبنى التحتية في بعض المناطق، كما أن الأوضاع الأمنية فى مناطق العودة لا تزال هشة.

و تبقى عملية دعم إستدامة عودة النازحين التحدي الماثل في الوقت الراهن، حتى لا تتأثرالإنجازات الهامة التى تحققت حتى الآن. وقال نفيد حسين: ” ستواصل المفوضية لعب دورها الريادي في المساعدة على إيجاد حلول دائمة للنازحين داخلياً فى اليمن، و لتحقيق ذلك،  هناك حاجة لزيادة المساعدات من المجتمع الدولى و بشكل عاجل.”

أخبار ذات صله