fbpx
الدور القطري في اليمن عامل سلبي استثمره الانقلابيون..

مطلق الخريشي

بدات الصورة تتضح رويداً رويداً امام المتابع البمني، لمجريات الاحداث على الارض حيث ظلت ضبابية المشهد ودوامات من الاسئلة والشكوك تجاه تباطئ العمليات العسكرية للتحالف العربي خصوصاً في المناطق الشمالية الشرقية،وكذا الجبهات الشمالية للعاصمة صنعاء وايضاً عمليات الاستهداف الممنهج الذي تعرضت له قوات التحالف العربي ومدى دقتها المتناهية في الاصابة .

نستطيع اليوم ان نضع ايدينا على العديد من التفسيرات لما كان يحدث في هذه الجبهات، اذا ان الدور القطري العبثي الممنهج قد اصبح واضحاً للعيان.

يعلم المتابع اليمني ان دور الاخوان وقوات حزب الاصلاح المرابطة في مارب وضواحيها، وفي جبهة نهم التي لم تتقدم يوم واحد،

يعلم الجميع بان دورهم سلبيا للغاية بل ويسعى الى تنفيذ اجندات خاصة بالحزب المدعوم وبقوة من قبل الحكومة القطرية،والتي توجه سياسات الحزب وتضع رؤاه في العمل السياسي في اليمن، ولا يخفى على احد طبيعة التقارب بين الاخوان والحوثيين، وما الاتفاق الذي تم بين الطرفين بعد دخول الحوثين الى صنعاء بعد ان بادر اخوان اليمن مهرولين نحو كهوف مران في صعدة الا ثمرة للتنسيق القطري الايراني، اذ من المستحيل تقبل فكرة الاتفاق بين العدويين اللدودين بين عشية وضحاها الا اذا كانت ايادي خفية تحرك الطرفين.

ظل الدور القطري السلبي في اليمن حاضرا عبر ذراع قطر السياسي والمسلح والمتمثل في حزب الاصلاح وقادته، الا اننا لم نكن لنتوقع ان يصل الدور القطري الخبيث الى استهداف التحالف العربي وقواته الذي هم من المفروض جزء منه.

لعل استهداف قوات التحالف العربي في معسكر (ماس)في صبيحة يوم الجمعة4/9/2015 في محافظة مارب شرقي اليمن بصاروخ بالستي كان له من الدقة في اصابة الهدف، ما اثار شكوك كل المتابعين للشأن اليمني، حيث اسفر الحادث عن استشهاد ما لا يقل عن 52 جندي اماراتي، و10سعوديين و30 يمني ،في حين لم نسمع عن اي قتلى في صفوف القوات القطرية المشاركة ضمن التحالف العربي.

توالت الاستهدافات لرموز وقادة التحالف العربي، حيث كان يوم الرابع عشر من ديسمبر للعام 2015 يوماً استثنائيا فقد تمكن صاروخ بالستي من قتل العقيد الركن عبدالله السهيان قائد القوات الخاصة السعودية وعدد من مرافقيه بينهم ضابط اماراتي رفيع في جبهة المخا.

التناهي في الدقة في وضع احداثيات الاهداف التي ينفذها الانقلابيون وضع الاف الاسئلة التي ظلت حبيسة الصدور لياتي اليوم الذي نستبين فيه حقيقة استهداف شهدائنا وقادتنا.

من هنا يبدو جلياً للجميع دنائة الدور القطري ومدى سلبيته على عمليات التحالف العربي بالمجمل، وبالتالي صار في حكم الواجب على قيادة التحالف العربي وضع آلية اخرى للتعامل مع الذراع السياسي والعسكري لقطر في اليمن والمتمثل في حزب الاصلاح الاخواني وقادته.