fbpx
يوم النصر الاعظم

منذ عاصفة الحزم انتابني شعور رائع جدا..كان لي حلم وأمنيه إن يتم تطهير البلاد من البلاطجه والفاسدين..كنت أظن الشرعية والتحالف سيضربون بالحديد والنار لكل من يخرب برامج التحالف في البناء والأعمار..

حلمت يوما إن تضيئ عدن بالاحتفالات وتوقد الشموع معلنة نهاية حقبه مريرة من الظلم والفقر والمرض..كنت احلم أرى محطات كهربائية هائلة وقد انتظمت وحلت أزمة الكهرباء التي عذبت الناس سنين طويلة.. تمنيت أرى الكهرباء تضخ للناس أربعه وعشرين ساعة وتم إصلاح المستشفيات والمنازل المدمرة..وتوظيف الشباب وتفعيل الميناء والمطار..

تمنيت أشاهد عدن مدينه خاليه من السلاح ونقاط التفتيش التي اليوم خنقت وحاصرت الناس حصارا مميتا..

حلمت إن التحالف حينها سيرسل رسائل لنظام عفاش والحرس القديم ويقول لهم :

(( ها هو الجنوب ها هي عدن اليوم عروس البحر الأحمر تنعم بالأمن والأمان وخدمات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية..هاهي الحراكة التجارية في الميناء والبحار والممرات المائية والملاحة آمنه..هاهو  المطار والتجار والسواح يتوافدون إلى عدن الجديدة..حلمت وتمنيت ان يتم  بناء جيش ومؤسسه عسكريه تستوعب أبناء الجنوب وتبني لهم معسكرات خارج المدينة فيتدربون ويتأهلون بانضباط عسكري يحمي الأرض ويحارب الفوضى ويحمي الناس وممتلكاتهم…تمنيت قيام أنشطه رياضيه مشتركه بين دول التحالف ورياضة الجنوب فتقام البطولات والفعاليات..

تمنيت شرعيه وحكومة تكون مع الناس وليس ضد الناس..تمنيت شرعيه تحزن وتتألم لمتاعب الناس وتنسق مع التحالف للضرب بالحديد والنار لكل من يسعى للخراب..

تمنيت ان نخرس الإعلام العفاشي والمطابخ الإعلامية الذين يسخروه منا اليوم ويقولون لنا :

(( لقد كنا نوفر لكم راتب وحبتين ميجاوات والآن صرتو تتخبطون بحثا عن راتب ثم صرتو ارض يلفها الظلام ارض عارية من البناء والاستقرار..))

شعرت بالإحباط وانأ أرى العفافيش يضعون إمامنا وقائع حقيقية عن أيهما الأفضل ؟؟ويسألونا نحن والتحالف ويسخرونا منا قائلين هل جاء التحالف ليحقق لكم نهضة عمرانية جديدة أم جائو ليعيدوا الأرض إلى خراب شامل وكامل وتردي الخدمات وانتشار السلاح بالأسواق والشباب يتجولون في المدينة وفوضى وطرقات مغلقه وألم وإحزان ومعيشة ضنكه فاقت كل مقاييس الشقاء..؟؟

أحبطت وانأ أرى في الجانب الأخر للتحالف اختلافات في التوجه نحو مساعدة الجنوبيين تمنيت طويلا إلا يحدث هذا وان يظل التحالف موحدا متفقا في الهدف لبناء الجنوب ومساعدة الناس..

لم أكن احلم بصراعات وخلافات ورموز في الدولة يترصدون لكل عملية بناء وعمران فصارت الكهرباء قضيه للتشاور والابتزاز بين كل طرف وأخر..

تمنيت إن أجد من يهتم بمظالم الجنوب وانتكاساتهم المعيشية دون ربط هذا بالسياسة وبالمصالح..

حلمت كثيرا إن يأتي رمضان هذا ونحن نفطر والكهرباء كافيه من دون انقطاعات..تمنيت وداع العذاب والشتات..

تمنيت بتحرير حقيقي فعليا لنعيش مثل عباد الله نصوم ونصلي وننام ونذهب للعمل..أحبطت وانأ أرى الناس طوابير بعد الماء والمشتقات والراتب وزحام وحراره وطرقات مغلقه ومتارس وشباب منتشرون على الطرقات يضاعفون المحن والأزمات…

كان حلما جميلا ..

كانت لدي أمنيات رائعة..

كانت طموحات بحجم وطن وأناس أبرياء يريدون حياه..نعم فقط يريدون حياه بسيطة..

حتى هذا الحلم البسيط لم تتحصل عليه..

هاهي الحياة معطله ومبعثره والناس يقتلها الأسى والفوضى..

ننام على ضربات كهربائية موجعه..ونصحي على ضجيج مواطير..

نحن شعب بلا مأوى ولا انظمه لضبط إيقاعات الحياة..

اليوم كافة العالم حولنا.. والتحالفات والداعمين والأموال تتقاطر إلينا..

وأشرطة تقص لافتتاح مشاريع عملاقه..

فقط أشرطه تقص..

وحجار ترص لمشاريع.

وبيانات وتصريحات للبناء والعمران..

ونحن ننام في العراء..

كان فقط حلما….!!

لا تعليق !!