fbpx
رياح المركز العالمي لمكافحة الارهاب والتطرف… تبدد ماتبقى من ربيع الاخوان

.

ماهي الا ساعات قلائل على تاسيس المركز العالمي لمكافحة الارهاب والتطرف ,واختيار المملكة العربية السعودية لتكون مقرا دائم له , حتى بدات موجة ساخنة من ردود الافعال المتشنجة والغاضبة من قبل الاخوان المسلمين والدول الداعمة والراعية لهم تجاه تاسيس هذا المركز.
ابرز هذه الردود والمواقف واهمها, كان الخطاب التصعيدي والمتشنج لامير دولة قطر تميم بن حمد والذي بدوره شن هجوم لاذع ضد المملكة العربية السعودية واصف اياها بانها سبب الارهاب ,وعامل رئيسي في زعزعة الاستقرار في المنطقة,في حين وصف ايران بانها صاحبة الثقل الاقليمي في المنطقة مفاخر بمتانة العلاقات معها واستمرارها.


لعل تغريدات الامين العام للمركز العالمي لمكافحة الارهاب والتطرف الدكتور ناصر البقمي حول جماعة الاخوان المسلمين والتي وصفها بانها تقف وراء الجماعات الارهابية والمتطرفة تعد ابرز الاسباب التي اثارة حفيظة الامير القطري الراعي الاول لجماعة الاخوان في المنطقة العربية مما يؤكد التوجه العام للمركز وموقفه الصريح من هذه الجماعة وبالتالي فان الجماعة قادمة على خريف صعب سينهي ما تبقى من ربيعها.


لم تكن ردود الفعل القطرية محل استغراب من قبل الكثير من المتابعين, اذ ان قطر لا تتوانى عن تقديم دعمها الكامل لجماعة الاخوان المسلمين والاذرع المسلحة التابعة لها ,بالاضافة الى تبنيها للنهج التطرفي للجماعة ,هادفة الى خلق موجة اللا استقرار في المنطقة العربية برمتها,تلبية لاجندات اقليمية مشبوهه تسعى الى مد نفوذها وسيطرتها على الاقطار العربية .

ردود الافعال المتسارعة والشديدة سواء لجماعة الاخوان او الدول الراعية لها كقطر, مؤشر واضح على ملامح المرحلة القادمة والتي بالتاكييد ستكون صعبة امام الجماعة ,لما يحضى به المركز العالمي لمكافحة الارهاب والتطرف من اجماع ودعم دولي غير مسبوق ,في توجه متشدد لضرب الارهاب ومنابعه, متجاوزا طبيعة العلاقات والتحالفات القائمة والتي ظلت عائق كبيرا للحد من التطرف والارهاب وتغويض كل دعائمه .