fbpx
رسالتي للزميل المناضل صلاح الشنفرى والزملاء المختلفين معه*

بقلم/ د.عيدروس نصر ناصر
تابعت باسف شديد حادثة المنصة التي جرت بين الزميل صلاح قائد الشنفرى وعدد من المنظمين لفعالية ٢١ مايو وقد قرأت البيان الصادر عن الاخ صلاح بسان تلك الحادثة.
إنني على معرفة يقينية بالاخ صلاح ولا ارى مبررا لما يصدر من البعض تجاهه من اتهامات بالخيانة وتبعيته لعفاش كما لا اوافقه على مناصبة العداء للإخوة قيادة المجلس الانتقالي.
اعرف أن خلافات بينه وبين بعض الزملاء اعضاء المجلس او ممن قبلوا العمل مع الشرعية وقد تابعت رفضه لمنصب الوزير عندما قال اننا نبحث عن وطن وليس عن مناصب وقد حييت موقفه رغم أنني حييت كذلك الزملاء الذين قبلوا بالمناصب الحكومية في إطار الشرعية فهذا الموقف شخصي يجب تقديره لكن هذا الموقف لا يمنحه حق اتهام الآخرين فالعبرة بالخواتيم اما التكتيكات فليست سوى وسيلة لتحقيق الاهداف هكذا تعلمنا من الحياة السياسية ونظرياتها.
كما أنني تألمت للغة التي عامل بها البعص زميل ومناضل من اوائل من اعلنوا رفضهم لنظام صالح وما زلت اتذكر يوم دعوته بعد فعالية ٧/٧/٢٠٠٧م للعودة الى صنعاء حينما قال لي لا عودة للعمل في برلمان يسيطر عليه من احتلوا الجنوب.
لقد احترمت موقفه رغم انني خسرت رفيقا شجاعا وابيا في قاعة البرلمان وظللت متمسكا بقضية الجنوب داخل البرلمان ولم اتهمه ولم يتهمني فالتباين كان تكتيكيا وليس جوهريا وقد ظللنا على تواصل دائم.
في نظري ان هذا التباين السائد اليوم بين صلاح وزملائه هو تغليب العواطف على السياسات فالمختلفون يضخمون احاسيسهم تجاه بعضهم في حين يتفقون في القضية الجوهرية.
ومن هذا المنطلق أدعو الاخ عيدروس الزبيدي والأخ شلال علي شائع والاخ فضل الجعدي وطبعا جميع اعضاء المجلس ومؤيديه إلى قطع نصف المسافة للاقتراب من الزميل صلاح الشنفرى وأدعوه لقطع النصف الآخر من المسافة حتى نصب جهودنا في وعاء واحد لخدمة قضية انبل واكبر من ذواتنا ونوازعنا ورغباتنا هي القضية الجنوبية.
فالزميل صلاح له أنصاره ومحبيه وهم جنوبيون شرفاء.
لقد تالمت عند قراءتي لمقولات التشفي والسخرية الصادرة من بعض اعداء القصية الجنوبية التي امتلأت بها وسائل التواصل الاجتماعي التي اعتبر اصحابها ما جرى ملاطمة عويله.
ارجوكم احترموا الذكرى والشهداء والجماهير التي تنتظر منكم سلوكا ارقى وتصرفا اكبر ولا تعتبروا انفسكم انبياء وسواكم شياطين ولا تجعلوا اختلافاتكم تصغركم إلى ادنى الحدود بل تصرفوا تصرف القادة المسؤولين عن وطن وليس عن منصة.
وتقبلوا تحياتي
_______
* من صفحة الكاتب على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك