fbpx
اتحاد أبناء الجنوب في ألمانيا: الجنوب اليوم يخطو خطوات كبيرة في سبيل الوصول إلى غاياته المنشودة
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص:

 

قال اتحاد أبناء الجنوب في ألمانيا، في بيان له تلقى “يافع نيوز ” نسخة منه، إن الجنوب اليوم يخطو خطوات كبيرة في سبيل الوصول إلى غاياته المنشودة، وهنيئاً له كل ما حققه وسيحققه بعد معاناةٍ وتضحياتٍ جسامٍ.

واضاف في بيانه، إن تأكيد الجنوبيين اليوم على حقهم في امتلاك قرارهم وتحديد مصيرهم والسعي لإقامة دولتهم المستقلة يكون في إحدى تجلياته الأساسية محاولة دؤوبة لوقف هذا المسلسل المستمر من التدهور والتردي، واستنهاض روح المبادرات المجتمعية والضغوط الشعبية، في حدها الأقصى، لإعادة بلورة التزام الناس تجاه قضاياهم العامة، وحقوقهم الأساسية، وتطويق كل مصادر وشبكات الفساد والدمار، والضغط على السلطات لتحمل مسئولياتها والتزاماتها تجاه أمن واستقرار ورفاهية المجتمع.

 

” نص” بيان اتحاد أبناء الجنوب في ألمانيا بمناسبة مليونية 21 مايو
في هذا اليوم المفصلي من تاريخ الجنوب، يُشارك اتحاد أبناء الجنوب في ألمانيا جميع أخواته وإخوانه في الداخل والخارج مشاعرهم وتطلعاتهم وغاياتهم المنشودة، كما يُشارك المحتشدين في ساحة العروض بالعاصمة عدن عزيمتهم وهمتهم وإصرارهم لصنع لحظة تاريخية فاصلة والمضي قدماً في سبيل تحقيق المطالب الجنوبية المشروعة، وتمهيد الطريق نحو إقامة الدولة الجنوبية المستقلة ذات السيادة باعتبار ذلك حقاً تكفله القوانين والشرائع الدولية التي تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها.

 
وغني عن القول بأن القوى التي قادت وتقود مشروع الوحدة قد استباحت الجنوب أرضاً وإنساناً أمام كل أنواع الدمار والخراب منذ الحرب الغاشمة في العام 1994م، وعلى كافة المستويات، وما زالت تفعل ذلك إلى يومنا هذا دون كلل أو ملل، وبإصرار وجرأة ليس لهما مثيلا، ولم تأل جهداً في الحيلولة دون أي حلول أو مبادرات كانت يُمكن أن تساهم ولو في تحقيق الحد الأدنى من المطالب المشروعة للجنوبيين، حتى وكأن الحصول على هذه الحقوق، في حدها الأدنى، تتناقض كلياً مع مصالح ـ غير مشروعة ـ وأطماع وتوجهات وتوجسات هذه القوى.

 
لهذا السبب كان من الطبيعي أن يرتبط مشروع الوحدة في ذاكرة وأذهان ووجدان الغالبية العظمى من الجنوبيين بالويلات والحروب والإرهاب والفساد وتجريف القيم المدنية والمؤسسية القيّمة والأخلاقيات العامة بشكلٍ يكاد يكون منهجي، وتدمير المؤسسات التربوية والتعليمية، وتعميم الفساد والجهل والاسفاف، والقضاء على روح المسئولية والالتزام العام من قِبل السلطات.

 
إن تأكيد الجنوبيين اليوم على حقهم في امتلاك قرارهم وتحديد مصيرهم والسعي لإقامة دولتهم المستقلة يكون في إحدى تجلياته الأساسية محاولة دؤوبة لوقف هذا المسلسل المستمر من التدهور والتردي، واستنهاض روح المبادرات المجتمعية والضغوط الشعبية، في حدها الأقصى، لإعادة بلورة التزام الناس تجاه قضاياهم العامة، وحقوقهم الأساسية، وتطويق كل مصادر وشبكات الفساد والدمار، والضغط على السلطات لتحمل مسئولياتها والتزاماتها تجاه أمن واستقرار ورفاهية المجتمع.

 
وفي المحصلة النهائية، لن تصب هذه النتائج المتأتية من إعادة الاعتبار للفاعلية المجتمعية والشعبية سوى في استدامة الاستقرار في هذا الجزء المهم من العالم، والتضييق على شبكات الفساد، وتجفيف منابع التطرف والإرهاب، فحالة الفراغ التي تنشأ عن عدم الفاعلية المجتمعية تسمح لأطراف كثيرة باستغلالها لصالح أهداف وغايات سيئة وكارثية.

 
كما سيُعزز استقرار الجنوب استقرار الشمال، كنتيجة حتمية، فضلاً عن استقرار الإقليم والعالم، وسيساعد هذا الحراك بهمته العالية ونَفَسه النضالي العميق وتحقيق مطالبه في بعث واستنهاض همم فئات المجتمع المدنية في الشمال وتشجيعهم للتحرك ضد جميع القوى المتسلطة والخروج من قبضة مخانقها عن طريق النضال السلمي للوصول إلى تأسيس نظام سياسي يمتلك مقومات الكفاءة والنزاهة والمسئولية، وساعتها سيكون من السهولة إقامة علاقات وطيدة بين الجانبين بما يعود بالنفع والخير على الجميع.
لقد سبق لاتحاد أبناء الجنوب في ألمانيا الإعلان عن تأييده لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، ونأمل أن يتم في هذه المناسبة إكساب المجلس الشرعية الكاملة بإعلان الجماهير المحتشدة عن تمثيله لها، والتشديد على كافة القضايا الهامة والمحورية والمصيرية التي تمس حياة الناس في الصميم.
إن الجنوب اليوم يخطو خطوات كبيرة في سبيل الوصول إلى غاياته المنشودة، وهنيئاً له كل ما حققه وسيحققه بعد معاناةٍ وتضحياتٍ جسامٍ.
صادر عن ملتقى أبناء الجنوب في ألمانيا
21 مايو 2017

أخبار ذات صله