fbpx
ثوابت حكام صنعاء وتطلعات شعب الجنوب العربي

 

يظهر بوضوح التقاطع بل  والتضاد بين ثوابت الحكم الزيدي لليمن وتطلعات شعبنا في الجنوب العربي .

لقد جرى إعلان وحدة تحمل فشلها في وثيقة إعلانها وفي مفهوم كل طرف لما حوته تلك الوثيقة ، الدليل على ذلك بروز الخلاف في السنة الأولى لإعلان تلك الوحدة المشئومة وما تبعها من ويلات … والمتتبع للسبب الجوهري  للحربين 1994 و2015 يجده واحد هو(وقف محاولات تغيير الحكم المركزي الزيدي في اليمن) فحرب 94 لإسقاط وثيقة العهد والاتفاق وحرب 2015 لإلغاء مخرجات ما يسمى  بالحوار الوطني بالذات(فيدرالية الأقاليم).

في الحرب الأخيرة اختلفت قوى النفوذ الزيدي على الشراكة في السلطة لكنها تتفق على بقاء الحكم المركزي الطائفي في اليمن ؟وهذا ما ظهر جليا خلال المعارك الوهمية التي تقودها قوى الشرعية اليمنية ضد شريكها في النظام الطائفي اليمني (الانقلابيين) حيث غابت الانتصارات العسكرية على الأرض خلال سنتين حرب ، رغم الدعم السخي من دول .

التحالف العربي الذي لا مقارنة له مع الدعم المقدم لجبهات الجنوب ، ومع ذلك كانت النتيجة عكسية (انتصارات في الجنوب وإخفاقات في اليمن) وهو أمر لا تفسير له غير اتفاقهم على استنزاف دول التحالف العربي في حرب التباب الوهمية(حرب اللا نصر واللا هزيمة للمتحاربين) وذلك لإيصال دول التحالف العربي الى قناعة استحالة الحسم العسكري وبالتالي فرض قبول الحل السياسي(شراكة الشرعية والانقلابيين اليمنيين في السلطة ) هؤلاء  الأعداء ظاهريا ، الشركاء في  ملكية اليمن (ارض وإنسان) كما تؤكده ثقافة حكمهم بشقيه (الأمامي والجمهوري).

من ناحية أخرى فبرغم استماتت قوى النفوذ اليمنية(شرعي وانقلابي)  بالتمسك بالجنوب العربي كمنطقة فيد لكن تظل اولويتهم هي (الحفاظ على مركزية الحكم الزيدي لليمن)..امام هذا من حقنا على الاخ الرئيس هادي .

أن تكون له خطوطه الحمراء تجاه مستقبل الجنوب( ارض وإنسان وهوية ) الم يقدم الانقلابيون اليمنيون على سجن الرئيس عندما لم يمتثل لما طلبوا منه؟؟ الم تخذله جيوش الشرعية اليمنية في حربه على الانقلابيين لاستعادة شرعية دولته؟؟

إلا يعلم الرئيس هادي ان الحل السياسي هو مطلب يجمع عليه الشرعيين والانقلابيين اليمنيين؟؟ وهو مايعني اسقاط شرعية هادي بل وتحميله هو ودول التحالف العربي مسئولية إعلان الحرب ونتائجها ؟؟بالمقابل الجنوبيون (اهله) استقبلوه في عدن كرئيس وقاتلوا لحمايته وضمنوا خروجه الامن ،  ثم استمروا الى جانب قوات التحالف العربي في مواجهة الغزاة اليمنيون وبعد تحرير بلدهم(الجنوب العربي) شاركوا في تحرير الساحل الغربي حتى المخاء لتامين ألملاحه الدولية عبر ممر باب المندب (الجنوبي)  وإمام مانراه اتفاق لليمنيين على الجنوبيين دون استثناء ، أقدمت قوى الثورة  الجنوبية على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي لقضيتهم الوطنية الجنوبية وأشركوا في هيئة رئاسته وزراء وقيادات السلطات المحلية الجنوبية كتأكيد إن الجنوب القادم يتسع لكل أبناءه الجنوبيين بغض النظر عن مواقعهم في سلطة الشرعية اليمنية (المؤقتة)او انتماءاتهم للأحزاب اليمنية ، مما يعني إن قوى الثورة الجنوبية ترى في القيادات الجنوبية بمختلف مواقعهم في سلطة الشرعية المؤقتة نواة لدولة الجنوب العربي القادمة بإذن الله .

إننا لانرى في ذلك مايثير حفيظة اي جنوبي في اي موقع كان ، بقدر مايثير خوف وهلع اليمنيين (شرعيه وانقلابيين)  على ضياع امتيازاتهم الخاصة في ثروات الجنوب لذلك نراهم يشنون حربهم الإعلامية القذرة ضد الجنوبيين ، ببث إشاعات الفتنه في الشارع الجنوبي  بما فيها تصوير إشهار المجلس الانتقالي الجنوبي بالانقلاب على شرعية الرئيس هادي المؤقتة ، متناسين خطوات سيرهم  باتجاه  تجريده من شرعيتهم  بل ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى، ولكن هيهات ستجدون انهياركم في ثوابتكم التي لايقبلها العصر ولايقبلها شعبنا الجنوبي لاختلافها  كليا مع ثقافتة وتطلعاته.

وبأذن الله سترون قريبا حصول الجنوبيون على استقلالهم والشروع في بناء دولتهم وماعليهم الا استيعاب متطلبات شعبهم وحفظ الأمن القومي العربي  والمشاركة الحقيقية في استئصال الإرهاب وجعل وطنهم منطقة تبادل ورعاية للمصالح العربية والإقليمية والدولية .