وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، الثلاثاء، في بيان أن جنديا سعوديا “استشهد” وأصيب 5 آخرون بجراح في حي المسورة في محافظة القطيف، بعد اعتداء إرهابي بقذيفة “أر بي جي” من قبل عناصر إرهابية مدعومة من الخارج.

وكانت الداخلية أعلنت في وقت سابق عن مواجهات عدة في الحي مع عدد من الإرهابيين أطلقوا النيران مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح.

وحسب بيان الأمن، فإن المواجهات كانت بهدف إعاقة مشروع تطوير تعتزم الدولة إنشاءه، وأن الإرهابيين “يتخذون من المنازل المهجورة والخربة بالحي منطلقًا لها، وبؤرة لجرائم القتل وخطف مواطنين ورجال دين، والسطو المسلح، وترويج المخدرات والخمور والاتجار بالأسلحة”.

المشروع الذي يستهدف الإرهاب وأده، كانت أمانة المنطقة الشرقية، قد أعلنت عنه في ديسمبر الماضي، وهو من المشاريع التنموية الهامة التي تنفذها الأمانة في محافظة القطيف، وتشرف عليها بلدية المحافظة.

وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أنه تم البدء في إجراءات الإزالة لحي المسورة في بلدة العوامية، الذي يأتي ضمن مشاريع التطوير التي تنفذها بلدية محافظة القطيف تمهيدا لتطوير الحي الذي يعد من أقدم أحياء محافظة القطيف عامة وبلدة العوامية خاصة، والذي يزيد عمر المباني فيه عن الـ١٠٠ عام.

ويتضمن المشروع عدد من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها المتر ونصف، ما تسبب في تشكيل خطورة على ساكني الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة، وكذلك قدم شبكات الخدمات الموجودة بالحي.

وأكد الصفيان أن الأمانة ماضية في أعمال الإزالة حتى يتم الانتهاء منها بشكل كامل تمهيداً للبدء في أعمال التطوير وتنفيذ المشروع الذي يعد أحد أهم المشاريع التنموية لتطوير منطقة وسط العوامية وتحويلها إلى مدينة عصرية حديثة مع المحافظة على الهوية العمرانية والتراثية للمنطقة.