fbpx
“غرابة” محمد كريشان

 

يبدي محمد كريشان استغرابه ويمده إلى حد الاستهجان، وهو يتابع ما يحدث في عدن منذ 11 مايو . وليس غريبا في تصوري أن يستغرب حضرته ذلك، فقد أمضى عقدين من عمره ، معزولا في “الجزيرة” عن حقيقة ما يحدث على الأرض، ولأنه لا يريد أن يصدق ربما، فقد كتب مقالة متهافتة، فضلا عن تنمره غير المهني على أي مستضاف جنوبي في برامج الجزيرة.
*
مقالة كريشان في “القدس العربي” نموذج لما يكتبه الإعلامي العربي، عندما يكون ظلا لمؤسسته، يميل معها حيث تميل، ولا يرى إلا ما ترى، وهي نموذج بائس أيضا، ما كنت أتمنى لتكون له، فإن له احتراما شخصيا – لدي على أقل تقدير – لأن مضمونها المتهافت يذكرني بما يكتبه موظفو الدرجة الثالثة في أقبية دائرة التوجيه المعنوي السيئة الصيت في الجيش اليمني أيام علي الشاطر !
*
هل انتحل أحد أولئك شخصيتك يا أستاذ محمد؟
ربما، لكن ثق أن الدولة عائدة عائدة، لكنها ليست تهديدا لا للعروبة إن كان منطلقك عروبيا، ولا للإسلام إن كان منطلقك إسلاميا، ولا للإنسانية إن كان منطلقك إنسانيا، فشعب الجنوب هو الوحيد الذي خلع ذراع إيران في اليمن (الحوثي/ عفاش)، ولن يفرط في حريته وكرامته وحقه في المستقبل الكريم على أرضه، إكراما لهواك الإخونجي، أو ما ترجف به “الجزيرة” صبح مساء. وإن لم يزل استغرابك حتى الآن، وظللت مهووسا، كمن أصابه المس، مما يحدث في عدن وحضرموت، فلا تطمئن بعد اليوم إلى تحليلات مرجعكم اليمني في “الجزيرة” الصديق الشاعر أحمد الشلفي!
*
هي عائدة عائدة، رغم ما ظللتم -ومازلتم – توجهونه من طعنات مسمومة، وسترى حقائق غير التي كنت تظن، وعندئذ سترى “غرابة” اولئك الذين يتهافت مقالك، بسببهم، لانك ظل لهم، تائه خلفهم لا تدري لم هم يراوحون في حيز (في الفراغ) من تبة إلى تبة فقط!.

 

  • من صفحة الكاتب على الفيس بوك