fbpx
لعبة ( الكبار) تجهلها الصغار !!

بقلم/عبدالرحمن سالم الخضر

رغم الزوبعة التي حصلت ولازالت تجاه إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي… رغم ما وصلت اليه الحالة من تخبط لدى الجميع ومن اتهامات ومهاترات متبادلة بين أطراف جنوبية

ورغم الحملات السياسية الموجهة التي تديرها وتنفذها قوى نفوذ حزبية شمالية دأبت خلال الفترة الماضية ولازالت تنظم وتشن حملات مسعورة خبيثة تحاول من خلالها زرع الفتنة بين أبناء الجنوب

ومحاولة تقسيمهم بين  معارض للمجلس باسم ” السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي” وبين مؤيد لإعلان المجلس باسم ” شخص اللواء ” عيدروس الزبيدي”

وهؤلاء اعتقد انهم لن يعملوا سوأ هكذا ولأغراض وأهداف يعرفها القاصي والداني ! رغم هذا أعتقد ان ما تم خلال الفترة المنصرمة منذ

إقالة الزبيدي وتعيين المفلحي ” وإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي ” وعودة ” المفلحي” ومغادرة اللواء ” الزبيدي” باتجاه الرياض ! اعتقد ان هناك اتفاقات وتفاهمات بخصوص كل ما حدث ! اتفاقات سياسية عميقة محصورة بين أطراف ( صناع القرار الكبار)

لا سواهم بمعنى أوضح حتى معظم الوزراء والمسؤولين في البلدان المعنية بالأمر لا علم لهم ! وذلك لخطورة وحساسية الموقف السياسي المتداخل والمعقد

الذي يجعل من الصعب ان نرى ونتابع مواقف واحداث سياسية تحصل بشكل طبيعي او كما يتخيل بعض الناس ويغيب عنه  صعوبة  التوافق على بعض المواقف السياسية المتعلقة بالحرب في اليمن ! واصعبها واشيكها ( القضية الجنوبية ) التي تحاول أحزاب وقوى نفوذ شمالية على جعلها جزء من ما يحصل في اليمن بشكل عام متجاهلين مطالب الشعب الجنوبي في استعادة وطنه ودولته المعلنة منذ سنوات مضت من خلال ثورة سلمية كانت أول ثورة في الوطن العربي ! ثورة شعب وقضية عادلة بعيدة كل البعد عن ثورات الربيع العربي المصدرة …

ولهذا أعتقد ان المرحلة تتطلب مسؤولية تاريخية من الجميع تتمثل في وعي وطني سياسي ! ينظر فيه الجميع ببعد نظر وذلك كما قلت لحساسية الوضع والتشابكات والتداخلات السياسية المعقدة في هذه الحرب! من ينظر الى ذلك بتمعن وتفهم سيدرك ان الحرب في اليمن

ستأخذ منعطف سياسي أكثر تعقيدا  من الحالة الحربية المعلنة ! وبالتأكيد لدول التحالف سياستها وهي الوحيدة من يستطيع الـتأثير على كل القوى والأحزاب اليمنية الشمالية

كطرف سياسي في هذه الحرب … والجنوب والمقاومة الجنوبية كطرف آخر وواقع على الأرض أثبت صموده وتصديه لقوى الانقلاب وقاتلهم وهو يرفع أعلام دولة الجنوب ! بينما تلك الأحزاب والقوى الشمالية لم تتقدم شبرا واحدا ! والعالم أيضا يشاهد اليوم

من يقاتل ويحرر الجبهات الغربية كالمخا وغيرها ! انهم الجنوبيين ! ولهذا نكرر القول انه لمن الضروري على كل القوى الجنوبية سوأ كانت في السلطة او خارجها من الضروري ” وحدة الصف الجنوبي الجنوبي ! والعمل جنبا الى جنب مع دول ” التحالف العربي ” وسلطة الرئيس هادي ” حتى ينتصر التحالف والشرعية في حربهم ضد الانقلابيين ! أو الخروج بحل سياسي سلمي بالتأكيد يومها ستوضح للجميع تلك الاتفاقيات والتفاهمات التي تمت كما قلت بين ( الكبار)

ومؤكد لابد للحق ان ينتصر وفي كل الحالات سيخرج الجنوب منتصرا ! لكن المهم قبل ذلك ان تتوحد الصفوف وان لا يتم الزج بالجنوبيين في مواجهة بعضهم البعض !

هذه وجهة نظري ودوما وابدا نطالب بوحدة الصف ان اردنا وطن وكسب ثقة وود من يعمل الى جانبنا سياسيا دون ان يعلم بدوره وعمله الكثير مننا