fbpx
بن “دغر ” غرور العاجز

 

كتب/ عيدروس النقيب

في لهجة متعالية ولغة يملأها الغرور والعجرفة قال رئيس وزراء الشرعية انه سيتم احتواء الاوضاع في الجنوب، في إشارة إلى ما جرى في عدن من إعلان للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي رده على سؤال المذيع انور العنسي بأن اللواء عيدروس الزبيدي والوزير بن بريك يمثلون شريحة واسعة من المجتمع قال بن دغر: أن الحوثي الذي انقلب على الدولة يمثل شريحة واسعة من المجتمع.
من الواضح ان السيد بن دغر لا يستطيع التمييز بين إرادة الشعب التي تجسدت على مدى ٢٣٣ عام من النضال السلمي ثم المواجهة المسلحة في العام ٢٠١٥م وعشرات المليونيات ويساوي بينها وبين التمرد الحوثي المتحالف مع صالح الذي تجنب بن دغر الإشارة إليه لأسباب تخصه.
ما لم يتعرض له بن دغر ولم يرغب في التعرض له هو ان من يشبههم بالحوثي هم من صنعوا الانتصار المشهود ضد هذا الذي انقلب على الدولة ولم يتفاوضوا مع هذا المنقلب إلا من فوهة البندقية في حين يتودد السيد بن دغر وحكومته للانقلابيين للتحاور معهم ويتمنى ان يقابلوه ولو لساعات وهم يأبون ان يمدوا ايديهم إليه، بينما يتجاهل ان الذين يلوح باحتوائهم في الجنوب لم يستولوا على السلطة بالقوة (وكان بإمكانهم ان يفعلوا ذلك عندما دحروا الغزاة حينما كان بن دغر ووزراؤه يعيشون حياة الاسترخاء والسكينة في المهجر) وإنما سيطروا على الأرض بعد ان هزموا المشروع الانقلابي وسلموها للشرعية التي تأبى ان تقوم بواجبها وفضلت حياة البقاء بعيدا حيث لا تفجيرات ولا أكوام القمامة ولا تقطع للماء والكهرباء، ومع ذلك تتهم الشعب الذي صنع لها الانتصار بالانقلاب عليها.
سيكون من المنطقي على رئيس وزراء الشرعية ان يدعو إلى الحوار مع الجنوبيين كما يلهث وراء الحوثيين وصالح للحوار معهم، . . على الأقل من منطلق ان الجنوبيين هم من صنع له النصر الذي سمح له بالعودة الى عدن ومكث فيها اربعة اشهر وعشرة ايام كما قال.