fbpx
الكيان السياسي الجامع..بين الارادة والتحدي.

 

كتب – مطلق الخريشي

هي ارادة جنوبية ،آمال وتطلعات بل وحلمٌ ظل يراود السواد الاعظم من الجنوبيين، في تشكيل كيان سياسي جامع،وحامل حقيقي لقضيتهم العادلة،المتمثلة في فك الارتباط واستعادة الدولة والهوية..

الكل يتابع بلهفة وشغف، الخطوات الجادة والفعلية لتشكيل هذا الكيان،ابتداء بالتفويض للقائد الانسان عيدروس الزوبيدي،وانتهاء باللقاءات والاجتماعات الحثيثة للمكونات والمجالس والتكتلات السياسية والشخصيات الاجتماعية، في الجنوب، بغية الوصول الى آليات ورؤى وارضية مشتركة وصلبة لتشكيل هذا الكيان.
الارادة الحقيقية باتت حاضرة،يقابلها تحديات جسيمة، وعراقيل جمة تعترض مسيرة النمو للوافد المنتظر.
ينبغي على كل الشرفاء في الجنوب ان يدركوا بان تشكيل الكيان السياسي الجامع هي معركة مصير،سيتحدد على اثرها نمط الحياة وطبيعتها في الجنوب،لهذا يجب على كل فرد في المجتمع الجنوبي ان يكون عند قدر هذا التحدي، وان يكون عنصراً فاعلاً في تشكيل هذا الكيان.
بيانات التايد مطلوبة والارادة والمباركة ايضا مطلوبة ولكنها لا تكفي.

ايها السادة الكرام…الافعال هي من تترجم الارادات الى واقع ملموس،والنوايا الصادقة تختصر الكثير من المسافات،والتجرد من لعنة (الانا)واخواتها، يجعل الاحلام سهلة المنال.

ندائي للجميع دون استثناء، تساموا فوق اهوائكم الشخصية، اخلصوا نواياكم ولو مرة واحدة لهذا الوطن،تناسوا كل التفاهات والضغائن والاحقاد، فما بقي من العمر اقل من ما قد ذهب، وقد جربتم كثيرا الانقياد والسعي لاهثين خلف دناءات النفس وارضائها ولطالما كان هذا الرضى على حساب البسطاء والشرفاء في هذا الوطن، فماذا كانت النتيجة؟

الكرة اليوم اصبحت في ملعبنا،اما ان نكون واما ان نصير الى زوال.

ليعلم الجميع ان هذا الكيان ليس حكراً على شخص الزوبيدي، فالزوبيدي لن يكون قادراً الا بكم، ومثلما فوضتموه، فعليكم ان تنصروه.

الكيان السياسي الجامع، مشروع وطن طالما انتظرناه، ولن تنثني ارادتنا،او تلين قناتنا، وسنكون بعون الله عند مستوى التحدي.

كتب/مطلق الخريشي